الوقت-أفادت وسائل إعلامية سورية عن استعادة الجيش السوري سيطرته على 8 مناطق في ريف ادلب الجنوبي، مضيفاً أن المقاتلات السورية والروسية نفذت غارات على مواقع المسلحين في ادلب.
واستأنفت قوات الجيش السوري الخميس، عملياتها العسكرية جنوب شرق محافظة إدلب، بعد نحو 3 أشهر على توقفها إثر إعلان موسكو وقفاً لإطلاق النار بشكل مؤقت وأحادي الجانب من قبل الجيش السوري.
وبدأ الجيش السوري عملياته بضربات جوية وصاروخية مكثفة استهدفت مراكز أساسية لتأمين الإمدادات للجماعات المسلحة نحو جبهات القتال، في أحراش كفرنبل وكفرومة وقرى معرة النعمان جنوب ادلب.
وتقدّم الجيش برياً عبر محورين، الأول نحو أم جلال جنوب شرق إدلب، والثاني نحو تل محو شرقها، بهدف الوصول إلى بلدتي التح وجرجناز جنوب شرق المحافظة، ومدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وسيطرت القوات السورية خلال ساعات من بدء عملياتها العسكرية على قرى ومزارع الباسل والقطرة وتل محو وعجائز وربيعه والشعرة من محور اعجاز شرق إدلب، بالإضافة إلى سيطرتها على أم جلال وتل الشيخ من محور جنوب شرق ادلب.
الفصائل المسلحة استقدمت تعزيزات من كامل محافظة إدلب لصد تقدم الجيش السوري على محاور القتال شرق وجنوب شرق، حيث أعلنت النفير العام واعتبار ريف إدلب الجنوبي منطقة عسكرية مطالبةً سكانه بإخلائه.
وأعلنت تنسيقيات الجماعات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "هيئة تحرير الشام" هددت بسحب مقاتليها من الجبهات ما لم تقوم "الجبهة الوطنية للتحرير" بتأمين الذخائر لمقاتليها على الجبهات وتسهيل خطوط الإمداد لهم .
وأفادت مصادر ميدانية أن نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان شرق إدلب، تقوم بتأمين عربات مدرعة وشحنات ذخائر للمقاتلين نحو جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تعرضت إحدى تلك المدرعات لقذائف صاروخية من قبل الجيش السوري لحظة خروجها من نقطة المراقبة نحو جبهات القتال لدعم المسلحين.
وأشار مصدر ميداني إلى أن عمليات الجيش السوري مستمرة وإعلانه عن المناطق التي تم تحريرها مرتبط بانتهاء عمليات التثبيت، مؤكداً أن الجيش السوري دخل منذ انطلاق العملية العسكرية على أكثر من 15 بلدة ومزرعة.
وبينما لفت المصدر إلى أن القوات السورية تتابع تقدمها دون توقف، أوضح أن الإعلان الرسمي عن المناطق المحررة يصدر في بيان عسكري ريثما تنتهي عميات التثبيت أو وفق ما تراه القيادة العسكرية مناسباً.
المصدر قال إن الجماعات المسلحة تستغل معاناة الأهالي في القرى البعيدة عن العمليات العسكرية وتقوم بتهجيرهم من منازلهم وتصوير معاناتهم لاستغلالها إنسانياً.
وتابع "المجموعات المسلحة منعت وصول الأهالي تحت تهديد السلاح إلى المناطق الآمنة خلال فتح الجيش السوري، معبر أبو الظهور لأكثر من اسبوعين، لاستقبال الأهالي عبره".
وتعاني مناطق محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة من احتقان شعبي نتيجة التضييق الذي فرضته "هيئة تحرير الشام" والفصائل الموالية لها عبر فرض المزيد من الأتاوات والضرائب والقطع المتكرر للمياه، بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية التي تطال الأهالي بتهم مختلفة وبهدف ابتزاز عائلاتهم وإجبارهم على دفع مبالغ كبيرة لإطلاق سراحهم.