الوقت-كشف موقع إلكتروني عبري عن قلق كبير يسود الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل أججتها عملية "نبع السلام" التركية في الشمال السوري، وهو ما استدعى زيادة تأهب النظام الأمني الإسرائيلي.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء الجمعة، أن العملية العسكرية التركية الأخيرة في سوريا "نبع السلام"، كشفت عن قلق يتعاظم داخل إسرائيل؛ من جراء عمليات الإنسحاب الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط.
كما أفاد بأن هناك تخوف آخر يسري في أركان "إسرائيل" يتمثل في انسحاب الولايات المتحدة من جنوب سوريا؛ وهو ما يزيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط تعقيداً، بحسب الموقع العبري.
وبين "واللا" أن هذا الاحتمال الأخير الممثل في الانسحاب الأمريكي من الجنوب السوري، وما سبق من عملية "نبع السلام" التركية في سوريا، وكذلك ما سبقهما معاً من إطلاق صواريخ إيرانية على منشآت نفطية سعودية، يرفع بدوره من مستوى تأهب النظام الأمني الإسرائيلي إلى مستوى أعلى من المعتاد.
وأوضح الموقع العبري أن هناك تغييرات كثيرة طرأت في منطقة الشرق الأوسط، من بينها، فتح المعبر البري السوري العراقي، والحرب التركية على الأكراد، وكلها أمور تثير احتمالية حدوث تغييرات على الحدود، إلى جانب تهديد هروب الآلاف من سجناء تنظيم "داعش"، وهو ما يغير ميزان القوة أمام "إسرائيل".
كما شدد على أن "الجيش الإسرائيلي يراقب هذه التغيرات عن كثب، وأنه وجه اهتماماً أكبر وأعظم تجاه إيران".
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مقاتلي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.