الوقت-اتهم حزب الشعب الجمهوري، أكبر احزاب المعارضة التركية، حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان، بمجالة جرّ البلاد الى الفوضى من أجل تحقيق مصالح حزبية ضيقة، واصفاً إفشال مشاورات تشكيل الحكومة بـ"الانقلاب المدني" الذي يهدف لتنظيم انتخابات مبكرة لتعويض خسارته في الانتخابات السابقة.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، أن حزبه كان مستعدا للمشاركة في ائتلاف حكومي "يُحترم داخل وخارج" تركيا برئاسة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، مشيرا من جهة أخرى إلى أن حزبه سعى لعمل تغييرات في قضايا ثلاث أساسية، هي: السياسية الخارجية التي بحاجة إلى تعديل كامل حسب رأيه، ثانيا ما وصفها بـ "المشكلة الكبرى" المتمثلة في الاقتصاد، وأخيرا النظام التعليمي "الذي لا يرضي الأهل" في تركيا، مشيراً في الوقت ذاته الى أن تركيا لاتملك قانون في الوقت الراهن.
ووصف كيليتشدار أوغلو القانون التركي بالمغيب، مؤكداً أن الديموقراطية معلقة حاليا والدستور لا يعمل به، واصفاً الوضع الراهن" بالانقلاب المدني".
يذكر ان حزب العدالة والتنمية الحاكم، حل أولا في الانتخابات التشريعية لكنه لم يحصل على عدد الأصوات الكافي الذي يسمح له بتشكيل حكومة أغلبية، فيما حل حزب الشعب الجمهوري الذي حل ثانياً، ولم تفلح الجهود الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر بين الحزبيين لتشكيل حكومة ائتلافية، بحيث تتوجه البلاد الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، لم يحدد موعدها على وجه الدقة بعد.