الوقت- وصف الرئيس الايراني حسن روحاني ، المتطرفين الأمريكيين والكيان الصهيوني والرجعية العربية بانهم يشكلون مثلث الشر، ويحاولون بشتى الاساليب اعاقة جهود ايران، مؤكدا ان موقف ايران هو الأمن في مقابل الأمن ، السلام في مقابل السلام ، والنفط في مقابل النفط.
وخلال كلمته صباح اليوم الثلاثاء، أمام وزير ومديري الخارجية في مبنى الوزارة قال روحاني: كل خطوة نتخذها وننجح، يتدخلون (مثلث الشر) من جميع الجهات.
واعتبر التوقيع على الاتفاق النووي بانه يدل على ان الشعب الايراني يمتلك قدرة سياسية ودبلوماسية ولديه منطق ويقاوم وينجح.
واكد روحاني ان الاتفاق النووي باعتراف العدو والصديق لم يضرّ إيران، حتى ان ترامب اعترف ان الايرانيين لم يهزموا قط في اية مفاوضات.
وأضاف قائلا: في داخل وخارج البلاد ، لم يكن احد يصدق بانه سيتم إلغاء 6 قرارات في الفصل السابع بقرار مجلس الأمن الدولي نفسه، واذا انسحب بقية الاعضاء من الاتفاق النووي، فسيظل فخره التاريخي للشعب الايراني.
وتابع الرئيس الايراني: لو لم أجب (في السابق) على هاتف (الرئيس الامريكي السابق باراك) أوباما ، ربما لم يكن لينجز الاتفاق النووي بهذه السرعة.
وبيّن روحاني ان ايران تدعو الى الحوار والتفاوض، وقال: اذا كانت امريكا تريد التفاوض ، فيجب عليها في البداية الغاء جميع اجراءات الحظر، حتى لا يكون هناك مجرم ضد حقوق الانسان، فلا يمكننا التحدث مع مجرم، فتصرفات اميركا ارهابية وتمارس الارهاب الاقتصادي، فعليها اذا ارادت التفاوض ان تمهد لذلك، مطالبا الادارة الاميركية بالاعتذار للشعب الايراني.
واضاف: السلام مع ايران هو أم كل السلام ، والحرب مع إيران هي أم كل الحروب.
وخاطب الامريكيين قائلا: اذا ارتم الامن وان يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فالامن في مقابل الامن، أنتم لا تستطيعون الاخلال بامننا وان تتوقعوا الأمن لأنفسكم، وكذلك السلام في مقبل السلام والنفط مقابل النفط.
وتابع الرئيس الايراني قائلا: الامن في مقابل الامن والمضيق في مقابل المضيق ، والسلام في مقابل السلام، والنفط في مقابل النفط، هذا هو موقفنا، واسقاط الطائرة المسيرة الاميركية بصاروخ ايراني رمز لاقتدار ايران، والسفن البريطانية البريطانية كانت منذ مدة طويلة ترتكب اخطاء في الملاحة البحرية وكنا نتغاضى عن ذلك، لكن الأمر الآن يختلف كليا.
ولفت الى ان امريكا قالت ان ايران قد أهانتنا، مضیفاً: هذه نتيجة أفعالكم، لم نكن نريد ذلك، وصديقكم (بريطانيا) أيضا سرق سفينتنا في مضیق جبل طارق.
واردف روحاني قائلا: لفترة طويلة ، لم تمتثل السفن البريطانية في الخليج الفارسي لقوانيننا وتحذيراتنا، لكن بما أننا كنا في زمن السلم ، فقد تغاضینا عن الكثير من الأخطاء ، ولكن الآن بعد أن تصرفتم بطريقة غير ودية ، لن نتسامح في تطبيق القانون، مضيفا: لا يمكن ان یكون مسموحا لكم (السفن البريطانية) بالمرور عبر مضيق هرمز بحرية، لكن تغلقون مضيق جبل طارق أمامنا.
وأكد روحاني أن الشعب الإيراني وعلى مدى الأعوام الماضية أثبت قدرته على الصمود في وجه كل الضغوط وأنه سيتجاوز كل المشكلات ويخرج في النهاية منتصرا على الأعداء الذين سيذوقون طعم الهزيمة حتما.