الوقت- قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن تهريب النفط مستمر في الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة، في وقت تعاني فيه البلاد من ازمة نفط غير مسبوقة.
وقال شويغو في مؤتمر الأمن بموسكو: “تهريب النفط مستمر في الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية. والصور تظهر قوافل نفطية ممتدة لكيلومترات لتبيعه بشكل غير قانوني. وهنا السؤال: إلى أين تذهب الأموال العائدة من النفط؟”.
وأشار شويغو إلى أنه من الضروري، في سوريا، أولاً وقبل كل شيء، استعادة البنية التحتية والاقتصاد، وحل المشكلات الإنسانية، التي بدونها لن يكون من الممكن ضمان عودة اللاجئين على نطاق واسع من الخارج لتكثيف الحوار السياسي في البلاد.
وتعاني سوريا نقصا في الوقود وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في شباط / فبراير، إن الأزمة جزء من حصار تفرضه حكومات معارضة لسوريا، بما فيها الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات تحظر على نطاق واسع أي تبادل تجاري مع دمشق.
وعقد مؤتمر موسكو حول الأمن الدولي هذا العام في الفترة ما بين 23 — 25 نيسان/أبريل الجاري، وحضره أكثر من ألف مندوب من 101 دولة في العالم، وأكثر من 30 وزير دفاع. وينظم المنتدى من قبل وزارة الدفاع الروسية، منذ عام 2012. وقد ضم في دورته العام الماضي 850 وفداً من 95 دولة، من بينهم 30 وزيرا للدفاع.
وبحسب التصريحات الحكومية لم تصل سوريا أي ناقلة نفط منذ 15 أكتوبر الماضي حيث تواجه البلاد أزمة البنزين الحادة، وتحتاج البلاد ما لا يقل عن 4.5 ملايين لتر من البنزين، و6 ملايين لتر من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز، أي إن الحكومة تحتاج إلى فاتورة مالية يومية تقدر بنحو 8 ملايين دولار.