الوقت-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موقف بلاده الثابت والمبدأي بخصوص دعم الحكومة السوري، معتبراً أن تنظيم داعش الارهابي يشكل أكبر تهديد للمنطقة، مشيراُ الى أن حماية واشنطن لمسلحين سوريين مدربين من قبلها تعرقل مكافحة الإرهاب.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير، أن المحادثات الثلاثية تركزت على الأزمة السورية ومحاربة الإرهاب، مشيراً الى أن المشاركين في المحادثات أعربوا عن رأيهم المشترك بأن الأوضاع الأمنية في المنطقة مستمرة في التدهور، الأمر الذي يخدم مصلحة الإرهابيين .
وأشار لافروف الى موقف موسكو من الأزمة السورية، الثابت والمبأي والداعم للحكومة السورية، قائلاً نعم، نحن نقدم دعما عسكريا تقنيا للحكومة السورية في مواجهتها لهذا التهديد... ولدينا أسباب للاعتقاد بأنه من دون هذا الدعم لكانت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها هذا الكيان الإرهابي، أكبر بمقدار مئات وآلاف من الكيلومترات المربعة ".
وفيما يتعلق بتصريحات واشنطن حول تقديمها تغطية جوية لفصائل معارضة سورية دربتها الولايات المتحدة، قال لافروف إن هذه التصريحات ستكون لها نتائج عكسية لأنها ستعرقل محاربة الإرهابيين في المنطقة، منوّهاً الى أن تجارب تدريب مسلحين ينتمون إلى ما يسمى "المعارضة المعتدلة السورية" على يد عسكريين أمريكيين كثيرا ما كانت تنتهي بانتقال هؤلاء السملحين إلى صفوف المتطرفين .
وأشار الوزير الروسي الى ان بلاده تدعو إلى وقف فوري لأي تدخل خارجي في الشأن السوري، مذكراً بأن واشنطن والرياض دعمت الجهود المبذولة من قبل مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل تسوية الأزمة السورية، وهي جهود ترمي إلى تهيئة ظروف مواتية لتحقيق بنود بيان جنيف من 30 يونيو عام 2012 .