الوقت- أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دفع ثمنا باهظاً ليظهر بمظهر البطل في رحلتة الآسيوية وذلك بعد ان ظهر للعالم كله بمظهر المجرم الوحشي بعد قتله الصحفي جمال خاشفجي.
الصحيفة الاسرائيلية الى أن ولي العهد السعودي يتطلع لجعل باكستان جزءًا لا يتجزأ من قضيتها ضد طهران وتوريطها كضحية محتملة “للإرهاب"، ولفتت الصحيفة الى أن الرأي العام في باكستان لم يكن متحمسا بشكل مفرط للتورط مع الجانب السعودي في صراعاته في الشرق الأوسط. وأنه قبل ثلاث سنوات، تبنت الجمعية الوطنية قرارًا ضد التدخل العسكري لباكستان في اليمن.
واضافت الصحيفة ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد حصل على “كتف بارد” من حشود المتظاهرين أثناء زيارته إلى تونس، وتم تهميشه علناً في مؤتمر مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي، لكنه لقي ترحيباً واستقبل استقبال الأبطال في باكستان هذا الأسبوع.
وتابعت إن الدعم المالي والدبلوماسي الذي تلاقه رئيس الوزراء عمران خان من بن سلمان يأتي في مقابل زيادة مشاركة باكستان في ما يسمى التحالف العسكري لمكافحة الإرهاب الإسلامي. وأنه تم إخبار إسلام أباد بدورها الجديد من قبل قائد الجيش السابق (المتقاعد) رحيل شريف، الذي يتولى الآن إدارة التحالف في الفترة التي تسبق زيارة بن سلمان.
وأضافت هأرتس أن “باكستان تحتل موقعًا رئيسيًا في الخطة السعودية، إذ لا تقتصر على الخبرة العسكرية الت تمتلكها باكستان فحسب، بل إن موقعها كجار إيران له أهمية جغرافية استراتيجية”.
مشيرة إلى أن مصفاة النفط السعودية التي تبلغ تكلفتها 10 مليارات دولار في مدينة جوادر ستمثل شريان الحياة المالية والطاقة لباكستان، كما أن موقعها في بلوشستان (المتاخمة لإيران)، تثير مخاوف عسكرية واضحة في طهران.