الوقت-أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، وبشكل رسمي مساء أمس الجمعة فرض حالة الطوارئ في كامل البلاد ولمدة عام كامل وذلك بعد أسابيع من احتجاجات ضد حكمه القائم منذ ثلاثة عقود.
وفي خطاب متلفز موجه لجميع السودانيين، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تجتاز مرحلة صعبة ومعقدة من تاريخها، مؤكدا أنها ستخرج منها أكثر إصرارا على بناء أمتنا المستقرة.
وتابع البشير أن السودان شهد مطالب مشروعة وموضوعية يكفلها الدستور والقانون، مشيرا إلى أن البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول.
وأكد البشير على أنه تمسك دوما في حكمه بتوسيع مساحة الحريات العامة، مجدداً دعوته للجميع للجلوس إلى طاولة الحوار لتجنيب الوطن المصائب، مبيناً أن كل المشروعات الكبرى في عهد الانقاذ نفذت بعقول وأيادي السودانيين.
وفي السياق نقلت مصادر سودانية رفيعة المستوى عن مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله قوش قوله: إن "البشير باق كرئيس للجمهورية، وإنه سيوقف إجراءات تعديل الدستور".
وكانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت نهار الخميس الماضي تجدداً للمظاهرات المناهضة لسياسات الحكومة في إطار الاحتجاجات المستمرّة في السودان منذ أكثر من شهرين، في حين اعتقل عدد من قادة المعارضة.
وشملت مظاهرات يوم أمس مناطق وسط الخرطوم، وبُرّي، وود نوباوي في أم درمان، وأربجي جنوب الخرطوم، بمشاركة قادة من المعارضة، وهو ما اعتبر تطوراً نوعياً.
يذكر أن المظاهرات الشعبية في السودان قد انطلقت في 19 ديسمبر، من عطبرة (شمال)؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.