الوقت-أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجريمة البشعة التي ارتكبها عدد مستوطنون بحق اسرة فلسطينية في نابلس والتي أدت الى احتراق طفل رضيع وهو حي بالاضافة الى تعرض اسرته الى حروق خطيرة.
وارجع بان كي مون، سبب تزايد جرائم المستوطنين بحق السكان الفلسطينيين الى اخفاق المسؤولين الاسرائيليين في التعامل مع أعمال العنف المتكررة وعدم محاسبة منفذيها بشكل جديّ، مطالباً في الوقت ذاته مون بمحاكمة الجناة، واصفا الحادث، بأنه "عمل إرهابي ".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن اعتقاده بأن غياب عملية السلام وسياسية الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني والمزاولة "القاسية وغير الضرورية" بهدم منازل الفلسطينيين قد أدت إلى حالة من التطرف العنيف في الطرفين .
وشيع الاف الفلسطينيين جثمان الطفال علي سعد دوابشة، 18 شهراً، والذي قضى حرقاً بينما اصيب والده سعد ووالدته رهام (26 عاما ) وشقيقه احمد (4 سنوات) بجروح ونقلوا الى المستشفى، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيه النار، ورفع المشيعون الاعلام الفلسطينية ورايات حركات المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن حوالي نصف مليون مستوطن يهودي يعيشون في أكثر من 100 مستوطنة بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ الاحتلال الإسرائيلي لهما في أعقاب حرب الأيام الخمسة عام 1967. وتعد المستوطنات غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي لكن الكيان الاسرائيلي مازال يقدم بين الفينة والأخرى عدة مناقصات لبناء المزيد منها، في مسعى لفرض سلطة الأمر الواقع على السلطة الفسطينية.