الوقت- أعلن وزير الصحة الروسي سيرغي غرابتشاك الجمعة، عن وفاة أكثر من 100 شخص بمخيم الركبان في سوريا، خلال شهر، بسبب المرض، ونقص الرعاية الطبية. وقال غرابتشاك، خلال اجتماع لمقري التنسيق الروسي والسوري لعودة اللاجئين، إنه “بسبب الوضع الصحي الكارثي في المخيم، هناك احتمال لتفشي الأمراض المعدية، حيث إن الرعاية الصحية شبه معدومة للاجئين”.
وأشار وزير الصحة الروسي إلى أن "كل هذه الظروف تؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات. وفقط خلال الشهر الماضي، توفي أكثر من 100 شخص في “الركبان”، ما يؤكد الوضع الصعب والكارثي في هذا المخيم.
هذا ورافقت الشرطة العسكرية الروسية، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، اتجهت من دمشق إلى مخيم الركبان. وتكونت القافلة من 100 سيارة، بما فيها شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرعة مرافقة، ووصل حجم المساعدات الإنسانية إلى نحو 450 طناً من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية.
وأعلن مدير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمين عواد، في وقت سابق، بأنه “لا يمكن لمخيم الركبان للاجئين في سوريا أن يعمل على أساس دائم، ويجب إيجاد حل يسمح للناس بالعودة إلى ديارهم".
وكان ممثل وزارة الدفاع الروسية في المجموعات المعنية بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية في جنيف يوري تاراسوف أعلن الجمعة، أن المسؤولية عن الوضع الإنساني الكارثي في مخيم “الركبان”، للاجئين في سوريا، تقع على عاتق أمريكا التي تحتل هذه المنطقة بشكل غير قانوني”.
وقال تاراسوف، في اجتماع الهيئات الروسية والسورية لإعادة اللاجئين: “إن المسؤولية الكاملة عن الفوضى التي نشأت مع اللاجئين في الركبان، تقع على عاتق أمريكا، واحتلالها للمنطقة بشكل غير قانوني واستخدامها المشكلات الإنسانية في مخيم اللاجئين لإضفاء الشرعية على وجودها العسكري جنوب سوريا. ونعتقد أن إخلاء الجانب الأمريكي للمنطقة التي تمتد على مساحة 55 كيلومتراً للمناطق حول التنف “سوف يؤدي إلى إغلاق مخيم الركبان".