الوقت- أعلن مدير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمين عواد، أن الإرهابيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وأضاف المسؤول الأممي أنه لا يمكن لمخيم "الركبان" للاجئين في سوريا أن يعمل على أساس دائم، ويجب إيجاد حل يسمح للناس بالعودة إلى ديارهم.
وقال عواد: "أعتقد أن مشكلة مخيم الركبان اليوم لا تكمن بمواصلة تقديم المساعدة، بل إنهاء وضع الركبان، وإرسال الناس إلى منازلهم، وإيجاد حل لكل هؤلاء الناس".
وختم مدير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا "لا يمكنهم البقاء بالمخيم لكي نقدم المساعدة لهم، بل يجب علينا إيجاد حل لكل مجموعة ولكل شخص".
وفي سياق متصل، أعلن مدير مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة، عن وجود إرهابيين ومجرمين يختبئون في المخيم مستخدمين قاطنيه المسالمين كدروع بشرية.
هذا وأعلن الأردن، أمس الخميس، أن محادثات جرت مع واشنطن وموسكو لإخلاء مخيم الركبان الذي يقطنه نحو 50 ألف نازح سوري في خطوة تهدف إلى تهدئة توتر أمني قرب منطقة قد تشهد مواجهات عسكرية وتقع قرب حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن المملكة تدعم خطة روسية لترتيب عودة طوعية لساكني المخيم لمنازلهم في مناطق بشرق سوريا بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها من يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقع مخيم "الركبان" على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا في أكثر المناطق الصحراوية قسوة بالنسبة للاجئين السوريين.
وكررت وزارة الدفاع الروسية في آب/ أغسطس الماضي، اتهامها لواشنطن بإيواء مسلحي داعش في تلك المنطقة، لكن واشنطن ردت على الضغط الروسي المتنامي بإجراء تدريبات عسكرية نادرة في القاعدة الشهر الماضي، وقام الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية بزيارة غير معلنة للتنف.
وتقع التنف على طريق سريع حيوي بين دمشق وبغداد، كان في وقت من الأوقات طريقًا لوصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.