الوقت- استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الاثنين، المتظاهرين السلميين المشاركين في الحراك البحري الثالث عشر قرب موقع زكيم شمال قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز السام مخلفة عدداً من الإصابات.
وصرّح الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة: أن 20 فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة جراء اعتداء الاحتلال الصهيوني على المشاركين في الحراك البحري الثالث عشر شمال قطاع غزة.
وحسب ما أفاد به موقع فلسطين اليوم أن الآلاف من المواطنين توفدوا عصر اليوم الاثنين أمام موقع زكيم البحري أقصى شمال قطاع غزة للمشاركة في الحراك البحري الثالث عشر والذي يأتي ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار الإسرائيلي، تزامناً مع انطلاق قوارب الحراك البحري من ميناء غزة تجاه أقرب نقطة شمال القطاع.
وأشعل المتظاهرين الاطارات المطاطية قرب السياج الزائل، بهدف التشويش على رؤية القناص الإسرائيلي الذي يستهدف المتظاهرين السلميين دون أن يشكلوا أي خطر تجاه جنود الاحتلال.
من جهتها قالت الهيئة المشرفة على المسير البحري إن "مسيرات العودة لن تتوقف حتى تحقق كامل الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة وإنهاء المعاناة 2 مليون فلسطيني محاصر".
وأعربت أن الحراك البحري هو جزء من الخطة الذي اعتمدتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار لإيصال رسائل للعالم مفادها " أن هناك شعب يرزح تحت ظلم الحصار منذ 12 عامًا".
وتابعت: ندعو أبناء شعبنا للاحتشاد في آخر نقطة على حدودنا (قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة)؛ لنؤكد للعالم وللمجتمع الدولي أن مسيرات العودة متواصلة، وندعو الوسطاء وأحرار العالم للضغط الجدي على الاحتلال لإنهاء معاناة غزة".
وأكدت أنها لا يمكن أن تقايض مسيرات العودة ببعض التسهيلات هنا وهناك على أهميتها؛ يجب إنهاء معاناة غزة، لذا مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق اهدافها".
هذا وقد أطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
وبحسب وزارة الصحة، فإن اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين أسفرت عن استشهاد 210 مواطنًا، وإصابة أكثر من 22 ألفًا بجراح متفاوتة.