الوقت- دعا كاتب اسرائيلي عبر مقال نشر في أحد المواقع الإلكترونية العبرية، حكومة الکيان الإسرائيلي إلى تخصيص ميزانية لدعم قائدين دينيين باكستانيين بدل شراء الدبابات وذلك بغرض قيامهما بالتحريض على معاداة ايران.
ونشر موقع «talniri » الإسرائيلي مقالا يحمل عنوان «هل يوجد هناك رجال دين مواكبين لعالم الحداثة؟» يطلب فيه من الحكومة الإسرائيلية بدلا من أن تنفق الأموال لشراء الدبابات، أن تخصص ميزانية لدعم رجال الدين المعادين لإيران في مختلف البلدان بما فيهما رجلين دينيين باكستانيين وهما «مولانا سمیع الحق» و«مولانا لودیانَوي».
وأشاد المقال بأفكار رجلي الدين التنويرية على حد زعمه، موضحا أنهما بدلا من أن يروجا لمعاداة الکيان الإسرائيلي يقومان بترويج معاداة ايران ويحذران من النفوذ الإيراني مما يدعو لإغتنام الفرصة ودعمهما ماديا للتحريض على معاداة ايران.
واضاف المقال أن معظم الجماهير في الدول الإسلامية لاتعرف شيئا عن الحقائق وذلك بسبب قدرة تأثير رجال الدين الإيرانيين، مصرحا: «نحن في اسرائيل شئنا أم أبينا، شهدنا خلال الأعوام الـ35 الماضية بأن الخميني والخامنئي، استطاعا أن يحملانا تكاليف أمنية وغير أمنية باهضة وذلك عبر شحن الرأي العام ضدنا وضد أرضنا المقدسة».
ويتابع المقال إن لم تكن الثورة الإيرانية وقادتها الدينيين لكنا اليوم محققين هدفنا الأسمى وهو «من النيل إلى الفرات» لكن للأسف إن الإيرانيين تسببوا بعرقلة طريقنا بشكل كبير مما دفعنا أن نواجه تحديات كبيرة في شتى المجلات بما فيها أمنية وعسكرية.
وأوضح المقال أن توسع نطاق النفوذ الإيراني قد بلغ شبه القارة الهندية حيث بات التأثير الإيراني على الشعبين الهندي والباكستاني واضحا تماما، مما سبب تحديات جديدة لنا وهذا ما يدعونا للتوجه نحو التحريض على معاداة ايران عبر رجال دين منفتحين في هذه المنطقة أمثال «مولانا سمیع الحق» و«مولانا لودیانَوي».
ويتابع الكاتب مؤكدا على ضرورة الإهتمام بهاتين الشخصيتين الدينيتين ودعمها ماليا بسبب أفكارهما المعادية لإيران حيث يصرح: «قرأت في أحد كتيبات سميع الحق بأن أفضل الأعمال في الإسلام هو الجهاد المقدس ضد ايران، ومن يقتل في هذا السبيل فهو شهيد وأجره على الله، والحرب ضد اسرائيل لم تكن أولويتنا، لأن السلام حل محله بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي حالة السلام لايجوز لنا أن ندخل الحرب مع اسرائيل».
وفي السياق يضيف الكاتب: «أن مولانا لوديانوي أيضا في أحد خطاباته في عام 2014 بمدينة بيشاور يؤكد على أن الحرب على اليهود قد ولى زمانه بعد الفتوحات الإسلامية ولذلك لايجوز لنا ذلك شرعا».
ويتابع الكاتب أن الکيان الاسرائيلي فضلا عن السعودية والقطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب يستطيع أن يجلب لنفسه أصدقاء من جنوب آسيا ويقترح: «إن الحكومة الإسرائيلية لو تخصص تكاليف شراء الدبابة الواحدة في كل شهر لأحد من رجال الدين هؤلاء، تستطيع أن تواجه وتردع ايران بشكل أفضل بكثير ولذلك أدعو الحكومة الإسرائيلية بأن تجعل هذا الإقتراح في جدول أعمالها، لأننا نستطيع بهذه الطريقة أن نوفر الأمن لمواطنينا ونقضي على معاداة السامية دون اللجوء إلى الخيارات العسكرية» .