الوقت- أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده تتعاون مع منظمة حظر الكيميائي لكن هناك دولا عرقلت إجراء تحقيقات في سوريا، لافتا الى أن المعركة على الإرهاب شارفت على الانتهاء بعد أكثر من 7 سنوات لبدء الحرب على سوريا.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ان استخدام السلاح الكيميائي أمر مدان ومرفوض بشكل كلي، معتبرا ان الاتهامات حول استخدام الكيميائي تستخدم لتبرير شن ضربات على سوريا
وتابع المعلم :"هناك تجاهل لامتلاك الإرهابيين سلاحا كيميائيا والخوذ البيضاء فبركت روايات كاذبة"، وتابع قائلاً:" النظام التركي يدعم الإرهاب في سوريا وأراضيه تشكل ممرا للإرهابيين نحو أراضينا ".
وتابع المعلم: وعلى عكس رهانات وأمنيات البعض ها نحن اليوم بعد أكثر من سبع سنوات من هذه الحرب القذرة على بلادنا نعلن للعالم بأن الوضع على الأرض قد أمسى أكثر أمنا واستقرارا وأن معركتنا ضد الإرهاب قد شارفت على الانتهاء بفضل بطولات وعزيمة وتكاتف الشعب والجيش ومساعدة الحلفاء والأصدقاء ورغم هذه الانجازات فإننا عازمون على مواصلة هذه المعركة المقدسة حتى تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته ومن أي وجود أجنبي غير شرعي غير عابئين بأي اعتداءات أو ضغوط خارجية أو أي أكاذيب وادعاءات جرى ويجري الترويج لها لثنينا عن هذا الهدف لأن هذا الأمر هو واجب علينا وحق غير قابل للتفاوض تماما مثلما حدث عندما اقتلعنا الإرهاب من معظم الأراضي السورية.
وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي كانت فيه حكومات بعض الدول تنكر علينا حقنا المكفول بموجب المواثيق الدولية وواجبنا الوطني في مكافحة الإرهاب وفي حماية شعبنا على أرضنا وضمن حدودنا شكلت الحكومات ذاتها تحالفاً دولياً غير شرعي بقيادة أمريكا تحت غطاء محاربة الإرهاب في سوريا،. ولكن هذا التحالف قد حارب كل شيء إلا الإرهاب.. لا بل على العكس فقد ثبت بأن أهدافه تتماهى مع أهداف المجموعات الإرهابية في نشر الفوضى والقتل والدمار حيث دمر هذا التحالف مدينة الرقة السورية بالكامل وخرب البنى التحتية والمرافق الخدمية في المناطق التي استهدفها كما ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء والتي تعتبر جميعها جرائم حرب موصوفة بموجب القانون الدولي.. ومن جهة أخرى فقد قدم هذا التحالف دعما عسكريا مباشرا للإرهابيين مرات عدة في مواجهة الجيش السوري ولذلك فإن الاسم الأنسب لهذا التحالف هو “تحالف دعم الإرهاب وجرائم الحرب”.
وقال المعلم: إن أبعاد وخلفيات الوضع في سوريا لا تنفصل عما تشهده الساحة الدولية من صراع بين محورين.. محور يسعى إلى نشر السلام والاستقرار والازدهار في العالم ويروج لثقافة الحوار والتفاهم المشترك ويحترم القانون الدولي ويؤمن بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. ومحور آخر يحاول فرض الفوضى على العلاقات الدولية ويصر على عقلية الاستعمار والهيمنة لتحقيق مصالحه الضيقة حتى لو كان ذلك باستخدام وسائل قذرة كدعم الإرهاب والحصار الاقتصادي لإخضاع الشعوب والحكومات التي ترفض الإملاءات الخارجية وتتمسك بقرارها الوطني المستقل.