الوقت- كشفت مصادر سياسية يمنية عن إفشال التحالف العربي الذي تقوده السعودية، خروج أفراد من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى سلطنة عمان.
وأوضحت المصادر التي طلبت التحفظ على هويتها في حديث لصحيفة "عربي21"، إن تفاهمات جرت بين جماعة أنصار الله وقيادات حزب المؤتمر في صنعاء، وبوساطة عمانية، قضت بإطلاق سراح أبناء صالح، صلاح" و"مدين"، وأولاد أخيه، العقيد محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش نجل العميد، طارق صالح، المعتقلين منذ فتنة صنعاء التي دارت في كانون الأول/ ديسمبر2017.
وأضافت المصادر إن التحالف الذي تقوده الرياض، رفض السماح لطائرة عمانية، من الوصول إلى مطار صنعاء، حيث تم تجهيزها لمهمة نقلهم إلى مسقط.
وكانت سلطنة عمان قد أعلنت في 22 كانون الأول/ ديسمبر، بعد أسابيع من مقتل صالح، استقبال 22 شخصاً من عائلته، بالتنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء.
على صعيد متّصل، أكد مصدر ثان للصحيفة نفسها أن التحالف لايزال رافضاً منح تراخيص وصول الطائرة العمانية إلى صنعاء، والمخصصة لنقل الأسرى من عائلة صالح إلى أراضي السلطنة، وأضاف:" إن السلطان قابوس بن سعيد، أمر بمنح أبناء صالح وأولاد أخيه، الجنسية العمانية، والانتقال إلى بلاده بجوازات عمانية، وهو ما أثار حفيظة السعودية والإمارات، اللتين تبذلان جهوداً لإفشال ذلك.
وأشار إلى أن الأسرى من عائلة صالح، كان من المقرر أن يغادروا بطائرة وفد صنعاء إلى مشاورات جنيف 3 التي انهارت قبل انطلاقها في 6 أيلول/سبتمبر الحالي.
يذكر أن وفد صنعاء قد أعلن تعذّر مغادرته صنعاء عشية مشاورات جنيف ( 5 من الشهر الحالي)، بسبب فشل الأمم المتحدة الحصول على التراخيص اللازمة من تحالف العدوان السعودي.