الوقت- اتهم الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بـ"إحراق البصرة" التي تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة وأعمال شغب مستمرة.
وقال الخزعلي في سلسلة تغريدات نشرها اليوم السبت على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": لا يكفي إقالة قائد عمليات وقائد شرطة البصرة وإنما المفروض إقالة من أعطاهم الأوامر التي سببت الانفلات الأمني وتقديمه إلى المحاكمة العسكرية".
أرفق الخزعلي هذه التغريدة بوسم "العبادي يحرق البصرة"، فيما أضاف في تدوينة أخرى: "سينقلب السحر على الساحر".
واعتبر الأمين العام لـ "عصائب أهل الحق" أن "إصرار العبادي على ترشيح نفسه يعني: خلاف إرادة المرجعية الدينية، خلاف إرادة الشعب، خلاف إرادة أغلبية أعضاء مجلس النواب، تقديم المصلحة الشخصية على مصلحة البلد، تعريض الاستقرار والسلم الأهلي إلى الخطر، إدخال العراق في المحور الأمريكي وإخراجه من سياسة التوازن".
وتشهد مناطق متفرقة من العراق منذ عدة أشهر تظاهرات ضد الحكومة وصلت إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة لا سيما في محافظة البصرة الغنية بالنفط التي تمرّ باحتجاجات جماهيرية غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
وتم خلال الاحتجاجات إحراق مقار ومكاتب معظم الأحزاب والحركات السياسية العسكرية، بما في ذلك التابعة لـ "الحشد الشعبي"، بينها "عصائب أهل الحق" يوم 6 سبتمبر، وذلك فضلاً عن تكرار إحراق ديوان المحافظة، وكذلك دار استراحة ديوان المحافظة ومقرّ القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة.
وقال الخزعلي آنذاك، مخاطبا أنصاره: "في اليوم الذي كنتم تنظفون فيه نهر البدعة قام المتحزبون الذين يمتلكون الوزارات والمحافظون بحرق مقركم الذي يمتلك فقط الشهداء والمجاهدين".
وأضاف: "أقول لكم يا إخوة زينب استمروا بعملكم وضاعفوا خدمتكم وعوضوا ما خربوه لأننا نعرف أهلنا وأن البصرة هي مدينة الشهداء والولاء وأنها بريئة من فعلهم".
وفي سياق متصل طالب تحالف "الفتح" في العراق، الجمعة، رئيس الوزراء حيدر العبادي بتقديم استقالته "فوراً" على خلفية الأحداث التي شهدتها البصرة، الملفات"، مهدداً بالتوجه إلى قبة البرلمان لإقالته وفق الأطر القانونية والدستورية.
وقال التحالف في بيان صدر اليوم: إنه "في الوقت الذي نقف فيه مع مطالب أهلنا في مدينة البصرة الصابرة المجاهدة ونقدر عالياً شعورهم بالمسؤولية تجاه شعبهم ومدينتهم وندين الإدارة السيئة للحكومة ورئيسها لملف الخدمات وعجزها على مدى سنوات من توفير أدنى متطلبات العيش الكريم لأبناء العراق عموماً وأبناء البصرة خصوصاً.. وفِي الوقت الذي نقف مع المطالب الحقة فإننا ندين ونستنكر الاعتداء على مؤسسات الدولة ومكاتب ومقرات فصائل المقاومة التي ضحت بخيرة شبابها من اجل الدفاع عن العراق ومقدساته وكان شباب البصرة في مقدمة شهداء هذه الفصائل المقاومة" حسبما أفاد موقع السومرية نيوز.
وأضاف "نحن على يقين تام أن من قام بهذا الفعل المستنكر هم فئة ضالة ومجاميع مندسة تتحرك بأجندات خارجية تفوح منها رائحة التآمر الامريكي السعودي والغاية منها هو دفعنا للتصادم مع أبناء شعبنا من المتظاهرين الذين يرفضون بالتأكيد هذه الممارسات الهمجية".
وتابع بيان تحالف الفتح "كما واجهنا مؤامرة الدواعش ومشروعهم التدميري فإننا سنواجه هذه الإرادة البغيضة التي تريد بشعبنا سوءاً ولن تثنينا هذه الأفعال الشنيعة عن الاستمرار في منهجنا في البناء والإعمار وتحقيق طموحاتكم في بناء حكومة قوية عادلة قادرة تقدم للبصرة ولجميع محافظات العراق مالهم مِن حق على الجميع وتحفظ الأمن والاستقرار وتمنع الفوضى".
وطالب الفتح "رئيس الوزراء بتقديم استقالته فوراً بسبب الفشل الواضح في جميع الملفات"، مهدداً "سنعمل على التوجه إلى قبة البرلمان لإقالته وفق الأطر القانونية والدستورية".
وأصدرت "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق"، في وقت سابق أمس الجمعة، بياناً بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة البصرة، منبهة من مشروع "امريكي سعودي" يشيع الفوضى ويستهدف العراق دولة وشعباً، فيما حملت رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي المسؤولية كاملة في أزمة الخدمات و"التخاذل والتسبب في الانفلات الأمني"، مطالبة إياه بتقديم استقالته فوراً.