الوقت- نقل المغرّد الشهير مجتهد عن مطلعين على أحوال محمد بن سلمان قولهم إن ولي العهد بدأ ينظر جدياً في التعجيل بأمر تنصيب نفسه ملكاً للسعودية، خوفاً من تحركات قد تحدث ضده من أفراد العائلة بعد تصريحات الأمير أحمد بن عبدالعزيز الخطيرة التي حملت رسالة مهمة.
وبحسب مجتهد الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر، فإن تصريح أحمد بن عبدالعزيز دفعه لترك التردد جانباً، وبدأ ينظر جدياً في التعجيل بإعلان نفسه ملكاً.
وتابع موضحاً: "خوفاً من أن يترتب على تصريح أحمد تحرك من العائلة ضده قبل أن يصبح ملكاً بشكل رسمي، ويتوقعون أن يتم ذلك قريباً جداً ما لم يحصل ما يمنعه".
وتسببت الإطلالة الأخيرة والمثيرة للأمير أحمد بن عبد العزيز نجل الملك المؤسس وشقيق الملك السعودي، في جدل كبير بين الساسة والنشطاء بمواقع التواصل وعاد للأذهان الحديث عن سيناريو العام 1964عندما تم عزل الملك سعود بعد صراع طويل على السلطة.
وفي ظهور للخلافات على السطح، تقدم الأمير السعودي البارز، أحمد بن عبد العزيز، المشهد الرافض لما يصدر عن شقيقه الملك سلمان ونجله محمد في اليمن، وبرز رفضه خلال الساعات الأخيرة، كعلامة على وصول الرفض إلى حد مهم بحسب مراقبين.
خاصة أنه شغل منصب نائب وزير الداخلية في السعودية (1975 — 2012)، كما أنه أحد أبناء الملك المؤسس، وأحد “السديريين السبعة”، وهو لقب يطلق على أبناء المؤسس عبدالعزيز من زوجته حصة السديري، ومنهم العاهل السعودي الحالي.
وفي مقطع الفيديو الذي تداوله ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الأمير السعودي وهو يناشد المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا أمامه أثناء دخوله لمقر إقامته في لندن، بهتافات منددة بسياسات العائلة الحاكمة في المملكة، بأن أسرة "آل سعود" لا دخل لها بهذه السياسة وأن المسؤولية تقع كاملة على الملك سلمان وولي عهده.
ويرى مراقبون دقائق الأمير أحمد المعدودة مهمة في سياق الصراع الداخلي في قصور الرياض، خاصة أن الأمير أحمد معرّض للإقصاء من منصبه كوزير للداخلية عام 2012 بعدما كان يهيئ نفسه لولاية العهد، وتم استبداله بابن شقيقه الأمير محمد بن نايف قبل أن يفر إلى أوروبا أواخر العام الماضي خوفاً من ملاحقة ولي العهد محمد بن سلمان.
كما تصب التصريحات في مصلحة رصد تعاظم النقمة المتصاعدة داخل آل سعود ضد فشل العاهل وولي العهد في ملفات كثيرة خاصة اليمن.