الوقت- تواصل السجال "التويتري" بين نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، والصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، ما أدّى إلى كشف خيوط عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي عام 2010.
وبعد أن حاول ضاحي خلفان من خلال تغريداته إظهار نفسه معادياً لـ"إسرائيل" ووجودها، على الرغم من دعواته السابقة لضرورة التعامل معها، والتعامل مع اليهود "كأبناء عم" هدد كوهين نائب رئيس شرطة دبي بفتح ملفه، كاشفاً عن زيارة سرية قام بها لـ"إسرائيل" مؤخراً.
وفي حين قال خلفان: "على العرب أن يدركوا هذه الحقيقة، لأن إسرائيل لا همّ لها إلا إحداث الدمار للوطن العربي، فهو السبيل الوحيد لكي تبقى مهيمنة"، ردّ كوهين قائلاً: "إسرائيل تاج راسك يا ضاحي خرفان، إذا بتواصل التطاول على اليهود وعلى إسرائيل قسماً سأفتح ملفك وملف زيارتك السرية مع وفد أمني في السنوات الأخيرة إلى إسرائيل، لقد أعذر من أنذر.. تغريدة واحدة ضد إسرائيل أو اليهود اعتباراً من الآن وملفك سيفتح".
خلفان اتهم دولة قطر بأنها هي من تقف خلف حساب "إيدي كوهين"، وبأنه شخصية وهمية قطرية، ليرد الصحفي الإسرائيلي عليه في تسجيل مصور متحدياً إياه أن يظهر معه في مناظرة مفتوحة على الهواء.
اغتيال المبحوح
ولم يقف كوهين عند هذا بل كشف تفاصيل واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية لاغتيال قادة المقاومة الفلسطينية "تعقيداً"، وهي عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2010.
وكتب قائلاً: "المبحوح دخل دبي يوم 18 يناير 2010 م بجواز سفر مزور لأنه خايف من السلطات الإماراتية، راح ضاحي خلفان مبلغ محمد دحلان والأخير بلغ CIA، والأمريكان بلغوا الموساد، والذي أعطاهم كرت غرفة المبحوح خلفان وانتظرهم حتى يخرجون، ليصرح أنهم الموساد"، متسائلاً: "طيب 8 سنوات وين الإنتربول عنهم كما هددت سابقاً؟".
وأكد كوهين أن خلفان متورط بالفعل في عملية اغتيال المبحوح، وتحداه بالأدلة أن ينكر، كما تحداه أيضاً أن يكشف من أعطاه جميع الفيديوهات التي نشرها عن الحادث حينها، ولماذا انتظر حتى مغادرة آخر مشتبه به للكشف عن الفيديوهات.
وكان الموساد الإسرائيلي قام بتدبير عملية اغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود المبحوح، في يناير 2010 بمدينة دبي.
ووصل عملاء الموساد إلى المبحوح في غرفته بأحد الفنادق، ودسوا له السم في رقبته عبر جهاز موجات فوق صوتية عالي التقنية، دون أن يتم اختراق جلده، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق.
يشار إلى أن خلفان سبق أن دافع عن "إسرائيل" وحق اليهود بدولة واحدة في فلسطين، ودعا إلى الوحدة بين العرب واليهود وعدم قيام دولة فلسطينية بل دولة إسرائيلية تضم الجميع.