الوقت- أظهرت نتائج فرز أغلب أصوات الناخبين الأتراك، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" الحاكم حققا تقدّماً مريحاً في الانتخابات التي جرت الأحد، ما يعزّز آماله في تمديد فترة حكمه.
وبعد فرز أكثر من 98% من الأصوات في الانتخابات النيابية، حصل تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم على أكثر من 53.5%، فيما حصل أقرب منافسيه تحالف الأمة على 34.1% من الأصوات.
من جهتها شككت المعارضة في النتائج التي تصدر تباعاً، متهمة وسائل الإعلام الحكومية بتضخيمها وتزويرها.
وقال حزب الشعب الجمهوري إن الأرقام التي تصلنا تظهر حصول محرم إنجه على 40% من أصوات الناخبين مقابل 48% لأردوغان، وتأمل المعارضة التركية بأن يخوض مرشحها جولة ثانية من الانتخابات ما يقلل فرص أردوغان بالفوز بها.
بدوره قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن النتائج غير الرسمية للانتخابات باتت واضحة، مؤكداً أنها تعتبر تكليفاً له من الشعب التركي لرئاسة الجمهورية التركية.
وأشار أردوغان، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره، إلى أن "سلامة العملية الانتخابية وحرية التصويت يعبران عن قوة الديمقراطية التركية"، حسبما أفادت وكالة "الأناضول".
وأكد الرئيس التركي، أن بلاده "قدّمت درساً في الديمقراطية للعالم بأسره عبر نسبة مشاركة بالانتخابات قاربت 90%"، مضيفاً إن الأتراك حمَّلوا "تحالف الشعب" مسؤولية كبيرة بمنحه الأغلبية البرلمانية.
وعبر الرئيس التركي عن أمله بتقبل منافسيه في الانتخابات بالنتائج، قائلاً: "أتمنى عدم قيام أحد بإلحاق الضرر بالقوة الكبيرة لديمقراطية بلادنا عبر التشكيك في النظام الانتخابي والنتائج من أجل إخفاء فشله".
وجرت انتخابات رئاسية وبرلمانية، أمس الأحد في تركيا، تنافس فيها 6 مرشحين على منصب رئيس الجمهورية، وثمانية أحزاب على شغل المقاعد البرلمانية.