الوقت- واصل الجيش السوري حشد قواته جنوب العاصمة السورية دمشق، تمهيداً لعملية عسكرية متوقعة تمكّنه من بسط سيطرته على كامل محافظتي السويداء ودرعا الجنوبيتين.
وشنّ سلاح الجو السوري خلال الساعات الماضية غارات مكثفة على معاقل الفصائل المسلحة في منطقة اللجاة في ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، وسط أنباء عن تمكن وحدات من الجيش أمس الاثنين من صد هجوم لمسلحي "ألوية العمري" في بلدة المسيكة على أطراف منطقة اللجاة وقتل عدد منهم.
وانطلقت من منطقة اللجاة ذات الطبيعة الصخرية شديدة الوعورة خلال السنوات السبع الماضية عشرات آلاف القذائف الصاروخية على مناطق مختلفة من محافظة درعا سقط ضحيتها مئات المدنيين والعسكريين، وتضم هذه المنطقة غرف عمليات مرتبطة بـ "إسرائيل" وبغرفة عمليات الموك في الأردن.
وفي ريف السويداء يتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في بادية المحافظة على ثلاث محاور للقضاء على فلول داعش الارهابية الوهابية، وتمكنت القوات السورية من الوصول إلى أطراف شطايب سليمان في المحور الأول على اتجاه رسم الحتيتي وسوح المجيدي.
وفي المحور الثاني من جهة الساقية باتجاه خربة الأمباشي تقدمت القوات السورية وسيطرت على تل معرعر بعد اشتباكات عنيفة مع فلول داعش، بينما تمكنت القوات من السيطرة على تل أبو لايح في المحور الثالث من جهة القصر باتجاه خربة الأمباشي.
بدوره قال مصدر عسكري سوري أن الجيش زجّ بوحدات قتالية مزودة بمختلف صنوف الأسلحة لتلبية متطلبات الميدان وخاصة بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مواقعه من قبل قوات التحالف الأمريكي وتنظيم داعش الإرهابي.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع إرسال حشود وأرتال عسكرية ضخمة إلى الجنوب السوري وسط أنباء عن قرب إطلاق عملية عسكرية واسعة هناك تفرض سيطرة الجيش على كامل الجنوب وخاصة مع استمرار تعنّت الفصائل المسلحة المرتبطة بواشنطن وغرفة عمليات “الموك” ورفضها للتسوية.