الوقت- واصل الأردنيون مظاهراتهم الحاشدة في أغلب مدن البلاد، وذلك رغم إقالة العاهل الأردني لرئيس الوزراء هاني الملقي، وتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة تعمل على تهدئة الشارع.
ومساء الثلاثاء توافد المحتجون إلى منطقة الدوار الرابع ومحيطها؛ للمشاركة في يوم جديد من الاحتجاجات على سياسات الحكومة الاقتصادية، مطالبين بتغيير النظام وتغيير السياسات لا الوجوه، وإقرار إصلاحات اقتصادية حقيقية، والتوقف عن اللجوء لجيب المواطن ورفع الأسعار، بحسب تعبيرهم.
ودفع ارتفاع الأسعار، بعد زيادة كبيرة في ضريبة المبيعات وإلغاء دعم الخبز في وقت سابق هذا العام، الآلاف للنزول إلى شوارع العاصمة عمان وأنحاء أخرى من الأردن خلال الأيام القليلة الماضية ما هزّ الدولة الحليفة لواشنطن والتي حافظت على استقرارها وسط التوترات التي تسود المنطقة.
وبدأت الاحتجاجات الخميس الماضي عقب إعلان الحكومة رفع أسعار المحروقات، ورفضها سحب قانون ضريبة الدخل.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن دور سعودي إماراتي -بالاشتراك مع مصر و"إسرائيل" وأمريكا- في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها الأردن حالياً والتي أدّت إلى احتجاجات شعبية عارمة تدخل يومها السادس.
يذكر أنّ الملك الأردني كلّف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة بعد قبول استقالة هاني الملقي من رئاسة الوزراء سعياً لتهدئة الغضب الشعبي من إصلاحات يدعمها صندوق النقد الدولي.