الوقت- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً يوم أمس تناولت فيه قيام ابن سلمان باللجوء إلى شركة أمريكية تتبع أساليب هتلر، وذلك من أجل إحداث تغيير في السعودية بطريقة ناعمة عبر مواجهة اضطرابات الشباب وتحدي انخفاض أسعار النفط.
وقال التقرير إنّ الشركة التي قام ولي العهد السعودي باستئجارها هي "أس سي أل"، الشركة الأم لكامبريدج أناليتيكا، قد قامت بوضع استراتيجية كاملة لإحداث انقلاب ناعم في السعودية، حيث قدمت خريطة طريق نفسية لمواطني السعودية وآرائهم في الأسرة الحاكمة وخصوصاً بـ "محمد بن سلمان" إضافة إلى تقييم ميولهم تجاهه، حتى أنها أجرت اختباراً لبعض الخطوات الإصلاحية المحتملة من أجل الاستقرار.
ووضع ابن سلمان خلال الاختبار عشرات المجموعات للدراسة المركّزة، وذلك من أجل التعرف على مستويات الرفض والرضا، والشرعية التي يتمتع بها، وكشفت النتائج أنّ الأمير الشاب لا يتمتع بالشعبية الواسعة في السعودية وهناك سخط واستياء واسع وسط السعوديين بسبب إجراءاته وسياسة القمع التي يتخذها بحقهم.
وقالت الصحيفة إن نتائج الاختبارات أتت كذلك بسبب ما وصفته بـ "النيّات النبيلة" لابن سلمان التي قضت عليها عاداته الشرهة في الإنفاق، وفي اعتقاله لأصحاب المليارات والأمراء والمسؤولين السابقين في فندق الريتز بالرياض، وانتزاعه مليارات الدولارات منهم بالابتزاز والقوة والانتهاكات البدنية.
بدوره قال المدير التنفيذي لـ “أس سي أل"، نيغل أوكس، إن عمل الشركة يهدف إلى تغيير آراء مجموعات كبيرة من المواطنين عبر عمل جماعي متقن بين أعضاء الشركة والدول التي ترغب بالعمل معنا، ومن ضمن الأساليب التي يستخدمونها في عملية التأثير على المواطنين قال أوكس إنهم يستخدمون نفس أساليب أرسطو وهتلر، إذ يخاطبون الناس "على المستوى العاطفي للحصول على تأييدهم على المستوى العملي".
يذكر أن شركة "أس سي أل" هي شركة استخباراتية لديها تاريخ طويل من العمل السري في مساعدة الحكومات في السيطرة على مواطنيها وإحكام قبضتها على السلطة، وقد سبق أن استأجرتها دولة الإمارات العام الماضي لتنفيذ "حملة إعلام اجتماعي ضد دولة قطر".