الوقت- قال موقع "كاونتر باونش" الأمريكي اليوم على لسان الكاتب "رالف ناير" إنه وفي منتصف أيار / مايو، من المرجّح أن ينسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي الأمر الذي قد تكون له نتائج كارثية على أمريكا نفسها.
وقال الموقع مخاطباً الرئيس الأمريكي، "لا تفعل ذلك"، بينما قالت الدول المصادقة على هذا الاتفاق أيضاً أن كلّاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا - الموقّعين على اتفاق إيران مع الصين وروسيا يرفضون نقض بنود هذا الاتفاق.
وقال الكاتب إن إيران ممتثلة لمطلب الاتفاق بوقف برنامجها للأسلحة النووية وتسمح بإجراء عمليات تفتيش شاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتفق جميع الأطراف على أنه في حال قيام ترامب بتعطيل هذا الاتفاق، فإن المزيد من الفوضى سوف تنفجر في المنطقة هذا ما قد ترغب فيه كل من إسرائيل وبعض الدول الخليجية.
وتابع الكاتب بالقول إن أمريكا حاصرت إيران عسكرياً على حدودها الشرقية والغربية والجنوبية، ولدى إسرائيل جواسيس يعملون في إيران، وخلقوا تخريباً، وكل هذه الاعمال لم تشكّل أي أثر على إيران.
إذن من هو المعتدي هنا؟ على عكس العديد من الغزوات الإسرائيلية وعمليات التوغل العسكرية، لم تقم إيران بأي اعتداء على أي بلد، بل تصدّت إيران للديكتاتور صدام الذي غزا إيران في عام 1980، بدعم من أمريكا، الأمر الذي كلّف إيران ما يقدر بحوالي 500،000 شخص.
وفي حال انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي قال الموقع: هل سيقف عدد كافٍ من الأمريكيين، بمن فيهم مسؤولون متقاعدون ومسؤولون أمنيون وعسكريون متقاعدون لوقف هذا الانزلاق نحو حريق هائل سيؤدي على الأرجح إلى إحداث ضجة كبيرة وفوضى في أمريكا؟.