الوقت- منذ تعيينها رئيسة لمجلس الوزراء البريطاني، استطاعت تيريزا ماي لفت أنظار الرأي العام إليها، بنوع ثيابها واهتمامها بأناقتها ومجاراتها للموضة.
وعلى عكس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتلقى دوما انتقادات بسبب ارتدائها المتكرر للثياب ذاتها، فمن المعروف أن ماي لا تذهب في سفر إلا بعد أن ترتدي ملابس جديدة.
لدى رئيسة وزراء بريطانيا شغف التنوع في الملابس، فلا يتوقّع أحد أن تظهر في مناسبتين مختلفتين بالزي نفسه، وقد تعرّضت مرات عديدة للانتقاد شديد اللهجة بسبب انتعالها أحذية باهظة الثمن خلال أسفارها الخارجية. وعلى سبيل المثال أيضاً، ارتدت ماي بنطالاً يبلغ سعره 1500 دولار أمريكي في صورة ترويجية، ما أثار الرأي العام ضدها.
ونقلاً عن وسائل الإعلام البريطانية فإن رئيسة وزراء البلاد ترتدي لباساً من شركتين محليتين معروفتين، أما أحذيتها فتشتريها من بضاعة إحدى الشركات الإسبانية المشهورة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يخفى على أحد هوس تيريزا ماي بالمجوهرات، ففي أغلب طلاتها ترتدي أساور وسلاسل تحوي معادناً أو أحجاراً ضخمة تلفت الناظر بوضوح. وقد وضعت في يدها، العام الماضي في مؤتمر الحزب البريطاني المحافظ، سواراً ذا شكل غريب، لدرجة أن بعض الصحف كتبت عنه حينها، معتبرة أنها أرادت بسعالها المتكرر إظهار سوارها أمام عدسات المصورين.
ومن وجهة نظر الداخل البريطاني، يرى كثيرون، أن لباس رئيسة الوزراء خير دليل على التفاوت في الطبقات الاجتماعية في بلدهم، ويضع المسؤولين في طبقة تبعدهم عن الشعب.
وفي تعليق منها على هذا الموضوع، قالت ماي إنها تعشق عالم الموضة ولا يمكنها الابتعاد عنه، مشيرة إلى أنها منذ دخولها عالم السياسة تعرّضت لانتقادات مستمرة، لكنها لا تستطيع الكف عن ذلك.
هذا وفي الوقت الذي ترتدي فيه رئيسة الوزراء ثياباً باهظة الثمن، تظهر الدراسات أن أكثر من 4 ملايين طفل بريطاني يعانون الجوع، في معدل هو الأعلى منذ العام 2008.