الوقت- أكدت مصادر أمريكية رفيعة المستوى، اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية ستجبر السعودية بأي ثمن على إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية.
وأضافت المصادر الأمريكية، لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ”مكافأة إجبارية” للسعودية، وأكدت المصادر إقناع السعودية بإرسال قوات إلى سوريا "سيأتي بثمن"، وأضافت المصادر أنه "مع إبداء السعودية استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سورية، سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل".
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع أن "واحدة من الأفكار التي يدرسها حالياً مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم عرض للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة /حليف رئيسي خارج حلف الشمال الأطلسي/ إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم"، وأوضحت الشبكة أن تصنيف السعودية كحليف رئيسي من خارج الناتو سيكون اعترافاً رسمياً بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع أمريكا على درجة حلفاء رئيسيين مثل "إسرائيل" والأردن وكوريا الجنوبية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، أمس الأول الثلاثاء، رداً على تقارير حول محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن "هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سورية قدمنا مقترحاً إلى إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما) أنه إذا كانت أمريكا سترسل قوات، فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف".
بدورها كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد توريط النظام السعودي أكثر في الحرب السورية من خلال السعي لإحلال قوات عربية في شمال شرقي سوريا مكان قوات المارينز.
واعتبرت الصحيفة أن إرسال قوات سعودية إلى الشمال السوري، من دون ترتيب واضح مع الدولة السورية، يعني سقوطها في "عش الدبابير" المفتوح هناك، معتبرة أن مصير الميليشيات التي موّلها النظام السعودي والقطري في سوريا خير دليل على نهاية أي قوات عربية ترسل إلى سوريا من دون التنسيق مع دمشق.