الوقت- اتهم مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أجهزة الاستخبارات البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية.
وأشار المندوب الروسي إلى أن "نجاح الضربات التي وجهت إلى سوريا أمر مشكوك فيه". وقال: "من وجهة نظر عسكرية، يبدو أن نجاح الإجراء الانتقامي الذي أعلنته الدول الغربية رداً على الاستخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري مشكوك فيه"، ولم يستبعد شولغين، تورط الأجهزة الأمنية الأمريكية أيضاً في إخراج الفيديو، مشيراً إلى أن روسيا تمكنت من تحديد متورطين في تصوير الفيديو بدوما.
من جانبه، أكد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام صباغ إن تزامن العدوان الثلاثي الامريكي والبريطاني والفرنسي البربري على سوريا مع وصول فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دمشق للتحقق من ادعاءات الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما هدف أساساً إلى إعاقة عمل هذه البعثة واستباق نتائج تحقيقاتها والضغط عليها لمنع فضح أكاذيب وفبركات دول العدوان وأدواتهم من المجموعات الإرهابية.
وقال صباغ في بيان دمشق الذي ألقاه في إطار الاجتماع الـ 58 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: نحن نتطلع إلى أن تقوم البعثة والموجودة حالياً في دمشق بعملها بكل حيادية ومهنية وأن تقدم استنتاجاتها للمجلس التنفيذي في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، أن الحكومة السورية عرضت على خبراء المنظمة لقاء 22 من شهود الأحداث في مدينة دوما، وأضاف "عرضت السلطات السورية على فريق الخبراء إجراء محادثة مع 22 شاهداً يمكن إحضارهم إلى دمشق.. آمل أن تتم جميع التحضيرات اللازمة من خلال إدارة الأمن والسلامة في الأمم المتحدة، بحيث يمكن للخبراء الوصول إلى دوما في أقرب وقت ممكن".
وكانت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية نفذت هجوماً صاروخياً فجر السبت على مواقع في سوريا، رداً على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما في ريف العاصمة السورية دمشق قبل أسبوع، ونفت دمشق أي صلة لها بالهجوم.