الوقت- كشف موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي اليوم على لسان الكاتبة "غاريث بورتر" خبايا الاجراءات الامريكية التي تم اتباعها ضد ايران في المنطقة.
وقال الموقع أنه وفي سلسلة من التقارير عن السياسة الأمريكية الإسرائيلية، تتبّعت فيها العديد من الحلقات التي قامت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل بخطوات بدا أنها تشير إلى الاستعدادات للحرب ضد إيران، وفي كل مرة - في عام 2007 ، وفي عام 2008 ، ومرة أخرى في عام 2011 - كانت تلك التحركات، التي تم عرضها في وسائل الإعلام كعمليات مبدئية هجومية على طهران، خدع في الواقع تهدف إلى ممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية.
وتابع الموقع: إن الاحتمال القوي بأن يختار دونالد ترامب الآن جون بولتون كمستشار الأمن القومي القادم، يخلق احتمال حرب مع إيران، فبولتون مهووس بالحرب ضد الجمهورية الإسلامية، ودعا مراراً وتكراراً إلى قصف إيران خلال ظهوره المعتاد على قناة فوكس نيوز، دون أدنى مؤشر على أنه يفهم عواقب مثل هذه السياسة.
وقال الموقع: إن موقفه ليس مجرد خطاب بلاغي فلقد سعى بولتون بنشاط خلال فترة عمله كصانع سياسة إدارة بوش على إيران من عام 2002 حتى عام 2004 لإرساء الظروف السياسية الضرورية للإدارة للقيام بعمل عسكري.
وأكثر من أي شخص آخر داخل أو خارج إدارة ترامب، أثّر بولتون بالفعل على ترامب لتمزيق الاتفاق النووي الإيراني، فكان بولتون هو الذي أقنع ترامب بالالتزام بلغة محددة يتعهد فيها بالانسحاب من خطة العمل المشتركة إذا لم يوافق الكونغرس وحلفاء أمريكا الأوروبيون مع مطالب بإجراء تغييرات كبيرة كان من الواضح أنها محسوبة لضمان انهيار الاتفاق.
إن دفاع بولتون البارز عن الحرب مع إيران معروف جيداً. لكن ما هو غير معروف على الإطلاق هو أنه عندما كان وزيراً للخارجية للرقابة على التسلح والأمن الدولي، قام بتنفيذ استراتيجية معقدة ومجردة تهدف إلى خلق مبرر للهجوم الأمريكي على إيران. سعى بولتون لإدانة الجمهورية الإسلامية في محكمة الرأي العام الدولي من خلال وجود برنامج سري للأسلحة النووية باستخدام مزيج من الضغوط الدبلوماسية والدعاية والأدلة الملفقة.
على الرغم من حقيقة أن بولتون كان من الناحية الفنية تحت إشراف وزير الخارجية "كولن بأول"، إلا أن رئيسه الفعلي في وضع وتنفيذ تلك الاستراتيجية كان نائب الرئيس "ديك تشيني"، فكان بولتون أيضاً نقطة الاتصال الرئيسية للإدارة مع الحكومة الإسرائيلية، ومع دعم تشيني، تمكّن من خرق قواعد وزارة الخارجية العادية عن طريق القيام بسلسلة من الرحلات إلى إسرائيل في عامي 2003 و 2004 دون الحصول على تصريح من مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
واختتم الموقع بالقول، في اللحظة التي كان "باول" يقول فيها أن سياسة الإدارة ليست مهاجمة إيران، كان بولتون يعمل مع الإسرائيليين على إرساء الأساس لمثل هذه الحرب، فخلال زيارة في فبراير / شباط 2003 ، أكد بولتون للمسؤولين الإسرائيليين في اجتماعات خاصة أنه ليس لديه شكّ في أن الولايات المتحدة ستهاجم العراق، وبعد إسقاط صدام، فإنه سيتعامل مع إيران أيضاً، فضلاً عن سوريا.