الوقت- تنطلق غداً الأحد 18 مارس، الانتخابات الرئاسية الروسية والتي يتنافس فيها 8 مرشحين، ونقدم في التقرير التالي نبذة عن المرشحين الثمانية وبرامجهم الانتخابية:
1 - فلاديمير بوتين، 65 عاماً
المرشح الأبرز، وهو الرئيس الحالي للبلاد والملقب بالقيصر، وفي حال إحرازه نجاحاً في الانتخابات ستكون هذه الفترة الرئاسية الرابعة بالنسبة له.
بوتين خريج كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975، أدّى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة، وعمل في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 – 1990 تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، شغل منصب الرئاسة 3 مرات تخللها فترة رئاسية واحدة لصديقه ديمتري مدفيدف.
يسعى بوتين الذي يعدّ مرشحاً مستقلاً إلى مواصلة نهجه السياسي الراهن، مع زيادة النفقات الاجتماعية، وأعرب، أثناء الإعلان عن ترشحه، أمله في كسب دعم الأوساط الاجتماعية والسياسية الواسعة داخل البلاد.
2- غريغوري يافلينسكي، 65 عاماً
مرشح عن حزب التفاحة الديمقراطي المنتمي إلى اليسار الوسط، شارك في عدة انتخابات رئاسية روسية سابقة وكانت أعلى نتيجة حققها 7.4% في عام 1996. ويأمل "يابلوكو" بالحصول على 30 مقعداً نيابياً في انتخابات مجلس الدوما المقبلة، وكالعادة يرفض الحزب تشكيل أي تحالفات انتخابية مع القوى اليمينية الأخرى ولذلك تبدو هذه المهمة مفرطة في تفاؤلها.
يترشح يافلينسكي لانتخابات الرئاسة للمرة الرابعة، وتعهد في حال توليه الحكم بتطوير اقتصاد البلاد من جانب والتنحي عن "المغامرات الجيوسياسية" من جانب آخر، كما وعد يافلينسكي بتطبيع العلاقات مع الغرب، والاعتراف بعدم شرعية انضمام القرم إلى روسيا في عام 2014، وسحب القوات الروسية من سوريا، و"التوقف عن جميع أنواع الدعم للانفصاليين في أوكرانيا".
3- بوريس تيتوف، 57 عاماً
مفوض حقوق رجال الأعمال، ومرشح عن "حزب النمو" الذي يتزعمه، رجل أعمال أحرز نجاحاً في مجال زراعة العنب، وهو أقرب مرشح من الكرملين إذ يعمل مفوضاً لحقوق رجال الأعمال لدى الرئيس الروسي، بدأ حياته السياسية عام 2016 بخوض انتخابات الدوما (الانتخابات البرلمانية). والآن يخوض المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية في روسيا.
يستند برنامج تيتوف الانتخابي إلى توفير الحريات الاقتصادية الأوسع عن طريق الحدّ من اعتماد الاقتصاد على قطاع السلع الأساسية وتطوير مجال الأعمال والتجارة والتشجيع على المنافسة في السوق.
4- مكسيم سورايكين، 39 عاماً
من المرشحين الشباب، ومرشح عن حزب "شيوعيو روسيا" الذي يترأسه، ولد مكسيم سورايكين في مدينة موسكو عام 1978. تلقى علومه في إحدى الجامعات الروسية. نال شهادة دكتوراة في فلسفة التاريخ. بعد تخرجه في الجامعة أسس مشروعاً لتصليح أجهزة الكمبيوتر، وأداره على مدى 10 أعوام. أطلق على برنامجه الانتخابي تسمية "عشر ضربات ستالينية إلى الرأسمالية" ويسعى إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المطلوبة لـ"استعادة الاقتصاد الاشتراكي".
ويحرص سورايكين في حال توليه الرئاسة على تأميم المؤسسات الكبرى في مجال الدفاع والنفط والغاز، بغية مضاعفة ميزانية البلاد مرتين وزيادة رواتب المواطنين. حصل في آخر استطلاع للرأي على دعم أقل من 1% من المواطنين المستطلعة آراؤهم.
5- كسينيا سوبتشاك، 36 عاماً
المرشحة الأنثى الوحيدة والأصغر، هي ابنة السياسي أناتولي سوبتشاك، الذي كان رئيساً لبلدية بطرسبورغ في تسعينيات القرن الماضي.
ومنذ عام 2004 كانت سوبتشاك تعمل كمقدمة للبرامج التلفزيونية والإذاعية، وألّفت عدداً من الكتب وأدّت أدواراً سينمائية في عدد من الأفلام، مرشحة عن حزب "المبادرة الاجتماعية" الليبيرالي، إعلامية معارضة.
تسعى سوبتشاك التي تخوض الصراع الرئاسي تحت شعار "مرشحة ضد الجميع" إلى إدخال تغييرات ليبيرالية في سياسات البلاد الداخلية والخارجية، مع تقليص نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية في المجتمع، وإلغاء قانون حظر الترويج للتحول الجنسي، وإقامة علاقات شراكة مع الولايات المتحدة وأوكرانيا وسحب القوات الروسية من سوريا، والإفراج عن "المعتقلين السياسيين".
6- فلاديمير جيرينوفسكي، 71 عاماً
مرشح عن "الحزب الليبيرالي الديمقراطي الروسي" الذي يتزعمه، ولد جيرينوفسكي في جمهورية كازاخستان السوفيتية عام 1946 وتخرج من معهد اللغات الشرقية عام 1970 قسم اللغة التركية، حطّم السياسي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي أعلى الأرقام القياسية في غمار السياسة إذ ترشح لمنصب الرئاسة وخاض الانتخابات بلا جدوى لست دورات متتالية منذ عام 1991.
تعهد جيرينوفسكي، إذا فاز في الانتخابات المقبلة، بإدخال إصلاحات اجتماعية وسياسية جذرية في مجالات مختلفة، وخاصة إلغاء العقوبة الجنائية بتهمة "التطرف" و"مخالفة قانون التظاهر" وهذا يحمل حسب رأيه صبغة سياسية، ويقترح جيرينوفسكي أيضاً حل مجلس الاتحاد الروسي وتسليم جميع صلاحياته إلى "الدوما" (مجلس النواب) ليصبح البرلمان الروسي أحادي الغرفة بغية تفعيل دوره السياسي.
7- بافيل غرودينين، 57 عاماً
ولد بافيل غرودينين في موسكو عام 1960. وارتبطت حياته منذ الطفولة بالمؤسسة الزراعية الحكومية، حيث عمل حمّالاً، ثم حصل على شهادة الهندسة، ونشط في مجال السياسة منذ عام 1997، وبعد ذلك تم انتخابه لأول مرة في مجلس الدوما الإقليمي لموسكو. ورشح لمنصب رئاسة الدولة من قبل الحزب الشيوعي في كانون الأول/ديسمبر من عام 2017، يركز برنامج غرودينين الانتخابي الذي يحمل تسمية "20 خطوة" على تغيير نهج البلاد الاقتصادي واستعادة سيادة روسيا الاقتصادية بغية ضمان رفاهية الشعب، وذلك عن طريق إجراء سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية.
8- سيرغي بابورين، 59 عاماً
سياسي روسي مخضرم. ولد عام 1959 في كازاخستان وقضى طفولته في سيبيريا. ويعمل في المجال السياسي منذ سن 30 عاماً. وعندما كان نائباً في المجلس الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية، عارض انهيار الاتحاد السوفييتي بشدة. ويتزعم بابورين الحزب السياسي الوطني المحافظ "الاتحاد الوطني الروسي"، الذي رشحه للرئاسة، وهو حقوقي محترف وكبير الباحثين في معهد الدراسات الاجتماعية السياسية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويستند برنامج بابورين الانتخابي إلى النواحي الاجتماعية، حيث تعهد، في حال توليه السلطة، بإدخال تعديلات دستورية بغية إنشاء نظام قضائي مستقل وجعل التعليم والخدمات الاجتماعية مجاناً.
وأدلى المواطنون الروس في الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الروسية، التي انطلقت في خارج البلاد، كما أدلى أمس الجمعة 16 مارس العسكريون الروس داخل قاعدة حميميم في سوريا بأصواتهم في هذه الانتخابات.
وبدأ السبت في عموم الأراضي الروسية ما يسمى بيوم الصمت الانتخابي، وفقاً للقانون، ما يعني أن الصمت بدأ في مناطق الشرق الأقصى الروسي قبل 9 ساعات من انطلاقه في العاصمة موسكو، وتتبع روسيا تقليد يوم الصمت الانتخابي، لمنح الناخبين فترة للتريث والتدبر في اختيار أي من المرشحين، واتخاذ القرار النهائي بهدوء بعيداً عن ضغوط الحملات الانتخابية.