الوقت- كشفت صحيفة "ليموند الفرنسية" اليوم في مقال لها الأسباب الحقيقية وراء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الهند مبينة أن الزيارة تنطوي على أطماع فرنسية في الهند.
حيث قالت الصحيفة على لسان الكاتب "جوليان بويسيو"، في مقال حول أهداف الرئيس الفرنسي الذي سافر إلى الهند: وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نيودلهي يوم الجمعة، على أمل أن تحصل فرنسا على بوابة الهند نحو الاتحاد الأوروبي، حيث تم الكشف عن أهدافه الحقيقية وراء هذه الرحلة.
وأضاف الكاتب: إنه بعد عودته إلى الصين في يناير، واستضافته لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في باريس مع خمسة وزراء، ذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت إلى نيو دلهي في زيارة إلى الهند تستمر ثلاثة أيام، سعياً لعقد "ميثاق قوي للعقد القادم" مع ثاني أكبر دولة في العالم وأكبر دول جنوب آسيا.
ووفقاً لهذه المقالة، فقد أتيحت الفرصة لإيمانويل ماكرون للتوجه نحو بوابة الهند بشكل خاص بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
بدوره قال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "اينديا تودي" إن شريككم التقليدي والتاريخي في أوروبا كان دائماً بريطانيا، وأريد اليوم أن أجعل فرنسا هي شريككم الرئيسي في القرن الحادي والعشرين.
وقال ماكرون في أول تصريح أدلى به على الأراضي الهندية: "يجب أن تكون فرنسا أفضل شريك للهند في أوروبا وبوابتها للدخول" إلى القارة، وهو يعتزم الاستفادة من خروج بريطانيا، شريكة الهند التاريخية، من الاتحاد الأوروبي عملاً بآلية بريكست.
هذا وخصصت مجلة "اينديا تودي" معظم صفحات عددها الأخير للحديث عن رحلة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الهند، معلنة أنها المرة الأولى التي تخصص فيها صفحتها الأولى لرئيس فرنسي.
هذا ويأمل ماكرون في التفاوض مع الهنود وإبرام عقود تجارية، لكن في الحقيقة إن فرنسا لا تزال تعتبر رابع أكبر شريك تجاري للهند في الاتحاد الأوروبي.
الهند والاتحاد الأوروبي ، شركاء تجاريون
وتعتبر ألمانيا وإنكلترا وبلجيكا من أهم الشركاء التجاريين للهند في الاتحاد الأوروبي، ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الخزانة الفرنسية، كانت البلاد ثاني أكبر مستثمر في أوروبا في عام 2017 ، لتحتل المرتبة الخامسة والستين من حيث جذب المستثمرين في الهند.
وفي خضم هذه الزيارة أعلن القصر الرئاسي الفرنسي أن البلدين سيبرمان اتفاقات، ومن المرجح أن تكون إحدى هذه الاتفاقيات، توفير منفذ لوجستي للسفن الحربية الهندية في القواعد الفرنسية في المحيط الهندي.
وسيحضر كل من ماكرون ورئيس وزراء الهند نارندرا مودي قمة التحالف الدولي للطاقة الشمسية غداً، وهذا الائتلاف هو نتيجة لاتفاق باريس البيئي مع نيودلهي.