الوقت- قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيانها الجديد حول الأوضاع الرّاهنة في العراق، أن المعارك الطاحنة وممارسات تنظیم داعش الارهابي أجبرت أكثر من 3.1 مليون عراقي على النزوح من منازلهم، والبحث عن أماكن أكثر أمناً لهم ولعائلاتهم.
وأضاف بيان المنظمة الدولية، أنه منذ بداية يناير/ كانون الثاني 2014، وحتى الرابع من يونيو/ حزيران الجاري، فقد حددت "مصفوفة تتبع النزوح"، التابعة للمنظمة، ثلاثة ملايين و87 ألف و372 نازح داخلياً في العراق، موزعين على 514 ألف و562 عائلة.
وأشار البيان أيضاً إلى أن النازحين ينتشرون عبر كافة المحافظات العراقية الـ18، لافتة إلى أن غالبية النازحين من محافظة الأنبار(غرب)، التي سجلت ما يقرب من مليون و163 ألف نازح، تلتها محافظة نينوى(شمال) من حيث عدد النازحين وذلك بأكثر من مليون و52 ألف نازح، و"صلاح الدين" بأكثر من 453 ألف نازح.
وأكد البيان أنه منذ بداية القتال في منطقة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، في الثامن من أبريل/ نيسان الماضي، وحتى 15 الجاري، تم الإبلاغ عن نزوح أكثر من 276 ألف عراقي من المدينة وضواحيها، وأن أكثر من نصف هؤلاء نزحوا بعد شهر مايو/ أيار، عندما احتلت الجماعات المسلحة مركز مدينة الرمادي بالكامل، مشيراً أن حوالي 45 في المائة من النازحين من الأنبار، خلال الشهرين الماضيين، نزحوا إلى العاصمة بغداد، بينما نزح 35 في المائة إلى مناطق أخرى ضمن محافظة الأنبار، فيما نزح الباقون إلى محافظات عراقية أخرى.
يشار الى تنظيم داعش الارهابي تمكن قبل أكثر من عام وتحديداً في العاشر من حزيران 2014 من السيطرة على مدينة الموصل التي تعتبر مركزاً لمحافظة نينوى وتعتبر ثاني أكبر مدينة عراقية، وكان يقطنها نحو مليوني شخص من جميع الطوائف والاعراق من عرب وكرد ومسيحيين وتركمان، قبل أن يعمد التنظيم الارهابي الى تهجير أهلها.