الوقت- أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الاثنين أن الهدنة في سوريا لا تشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام".
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن "نظام وقف العمليات القتالية لا يخص بأي شكل من الأشكال تلك العمليات التي تقوم بها الحكومة السورية ضد كل التنظيمات الإرهابية، أي "داعش" و"جبهة النصرة" ومن يتعاون معهما".
وتابع بالقول: "هناك أيضاً عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أم في إدلب، والتي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون على أنها معتدلة، وبينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، تتعاون مع "جبهة النصرة" المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية".
واستطرد بالقول: "وهذا يجعل شركاء "جبهة النصرة" غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعتبر أهدافاً شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعم الجيش السوري".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى استمرار الحملة لنشر معلومات استفزازية حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إشارة إلى المعلومات حول استخدام الكلور في الغوطة الشرقية أمس الأحد، والتي وصفها بـ "تضليل إعلامي". وأضاف إن المسؤولين الروس قد حذروا من أن هناك تحضيرات لمثل هذه الاستفزازات.
وأكد لافروف أن مثل هذه المعلومات ينشرها ما يسمون بـ "القبعات البيضاء" والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له.
يذكر أن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، شدد خلال جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا أن تعريض حياة 8 ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول. وأشار الجعفري إلى أن الجماعات المسلحة الإرهابية هي التي تتحكم بالمساعدات الإنسانية التي تدخل الغوطة الشرقية، مؤكداً أن محاولات توصيف الجماعات المسلحة الموجودة في الغوطة بالمعارضة المعتدلة لن يغير من طبيعتها التكفيرية، وأضاف إن "الأمم المتحدة تدير ظهرها تجاه إسرائيل في الجولان والعدوان التركي في سوريا".