الوقت- توقعت صحيفة "هآرتس" العبرية، انهيار الحكومة الإسرائيلية، والاطاحة برئيسها بنيامين نتنياهو خلال الشهور الأربعة المقبلة بعد تهم الفساد التي تلاحقه.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية الى تكرار السيناريو الذي حدث عام 2008 بعد إدانت رئيس الوزراء ايهود اولمرت، مضيفة أنه رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد التحقيقات ليخرج من الحكومة من دون استقالة، الى أن عمر نتنياهو في الحكومة لن يتخطي النطاق الزمني لأربعة أشهر.
وجزمت الصحيفة بأن المحام العام لن يكون موالٍ لرئيس الوزراء بالدرجة التي يتوقعها، لأن "أفيتشاي مندلبليت" لا يريد أن يكون مجرد موظف مدني، ولن يستطيع تجاهل الأدلة التي جمعتها الشرطة.
واستبعدت مساندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو في أزمته داخل "إسرائيل"، والأمر نفسه بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأن سيناريوهات الإطاحة برؤساء الوزراء الإسرائيليين بتفهم الفساد متكررة، ولا يستطيع أحد التصدي لها، متوقعة أن يضطر نتنياهو الشهر المقبل لتسليم جواز سفره بعد العودة من واشنطن، والمكوث في الأراضي المحتلة لفترة طويلة ممنوعٍ من السفر.
وأصبح منصب رئيس الوزراء لعنة يلاحق رفقاء نتنياهو في الحزب، لعد تكرار سيناريو الإطاحة بـ 11 زميل له من نفس المنصب، فاستقال ديفيد جوريون وموشيه شاريت، وتنحي جولدا مائير ومناحم بيجين، بعد خسارتهم في حرب 73 ضد الجيش المصري، بينما استقال اسحق رابين في ولايته الأولى، وإيهود أولمرت بسبب تهم فساد.
وكانت وسائل اعلام عبرية أكدت الاربعاء أن المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر، ومساعد نتنياهو السابق، وقع صفقة أصبح بموجبها شاهد الحق العام في قضية فساد منسوبة إلى نتنياهو، مع إدلاء رئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حايوت الليلة الماضية، بإفادتها أمام الشرطة، حول قضية فساد أخرى منسوبة إلى نتنياهو، وتوقعت مصادر حكومية إسرائيلية قيام رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتياهو بالدعوة الى انتخابات مبكرة بعد المنحى الجديد الذي أخذته قضايا الفساد التي يلاحق بها.
ويلاحق القضاء نتنياهو بعدد من قضايا الفساد وتلقي الرشوة وسوء استعمال السلطة وخيانة الأمانة، وبدأ التحقيق الأولي معه منذ عدة أشهر بملف 1000" الذي يتعلق بشبهة الحصول على رشوة من رجل الأعمال ارنون ملتشن، بالإضافة الى ملف 2000" هو في الأصل ملف متعلق برشوة مالك "يديعوت احرونوت" من أجل ترجيح كفة رئيس الحكومة في التغطية الإعلامية.