الوقت- فضحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال ترجمه " موقع الوقت التحليلي الاخباري" كيفية تلاعب امريكا وبريطانيا بالأكراد عن طريق دعمهم وفي نفس الوقت إرسال وتمويل الإرهابيين لقتلهم.
وقالت الصحيفة البريطانية إن "قوات سوريا الديمقراطية" القت القبض على "أليكساندا كوتي" و"الشيخ الشافي" آخر عضوين في خلية داعش البريطانية المعروفة باسم "البيتلز" حيث كانا مطلوبين لتورطهم في تعذيب وإعدام الرهائن بمن فيهم الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" وعاملين الإغاثة البريطانيين "ديفيد هاينز" و"ألان هينينج".
واستطردت الصحيفة بالقول إنه قد تم استجواب كوتي والشيخ أثناء احتجازهما، بينما يقر الدبلوماسيون في لندن وواشنطن أنه تجري مناقشات الان حول المكان الذي سيوضعان فيه بعد ذلك.
وقال أحد الرهائن السابقين إنه يريد أن يحظيا _كوتي والشيخ_ بمحاكمة عادلة بينما يجب على الولايات المتحدة عدم اعتقال الجهاديين في خليج غوانتانامو، ويجب محاكمة كوتي والشيخ في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بدلا من ارسالهم الى معسكر الاعتقال الامريكي في كوبا، لمعرفة تفاصيل انضمامهم لتنظيم "داعش" الارهابي على العلن.
وقالت مصادر أمنية إن المعلومات المستقلة التي قدمها كوتي والشيخ أدت بالفعل إلى عدد من العمليات ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
ويأمل المسؤولون في أن تؤدي التحقيقات الإضافية إلى توليد ما يبرر ما حدث للرهائن المتبقين بما في ذلك الصحفي البريطاني جون كانتلي الذي اختفى بعد ظهوره في سلسلة من مقاطع الفيديو الدعائية التي بثها تنظيم "داعش" الارهابي ويأملون أيضا أن تظهر معلومات عن أماكن وجود جثث الضحايا.
وتابعت الصحيفة بالقول بأن الشيخ وكوتي من بين مئات المقاتلين الأجانب الذين القت قوات الدفاع الذاتي القبض عليهم ، وقد خططت وكالات الاستخبارات للقبض على الشيخ وكوتي على قيد الحياة بعد قتل زعيم "البيتلز" المدعو " جون واسمه الحقيقي "محمد إموازي"، في ضربة لطائرة بدون طيار عام 2015، وقد حكم على الارهابي الرابع بالحبس وهو "مارك ديفيس" لارتكابه جرائم ارهابية في تركيا، وتم نقل معلومات من استجواباته الى واشنطن ولندن.
وحول تفاصيل القضية قالت الصحيفة البريطانية: إن الجيش الامريكي تعهد باحتجاز كوتي والشيخ على الرغم من انه مازال من غير الواضح اي دولة ستتحمل مسؤولية المحاكمات.
وصرح اريك باهون المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية لـ " الاندبندنت " قائلا "اننا ما زلنا ننظر في الخيارات المتعلقة بالشيخ وكوتي ولكننا عازمون على محاسبة اي شخص يتحمل مسؤولية مثل تلك الجرائم.
وقالت الصحيفة إن "الارهابيين العالميين" عرفا بدورهما في القيام بالعديد من العمليات الارهابية حيث حملهم عدد من المسؤولين مسؤولية قطع رأس اكثر من 27 رهينة وتعذيب الكثيرين، وقد تم الافراج عن عدد قليل من الاسرى، بمن فيهم الصحفي الفرنسي نيكولاس هينين، والذي ابلغ عن وحشية المسلحين البريطانيين. وقيل إن الشيخ (29 عاما) قد اكتسب سمعة كبيرة في عمليات الإغراق والإعدام والصلب بينما كان كوتي متورطا في عمليات قطع الرأس و الصدمات الإلكترونية.
وولد كوتي في لندن، ويعتقد أنه اعتنق الإسلام في أوائل العشرينات من العمر، وترك طفلين صغيرين في بريطانيا عندما سافر إلى سوريا، وفي بيان، قالت عائلته إنهم لا يريدون التعليق على إلقاء القبض عليه.
بينما جاء الشيخ إلى المملكة المتحدة كطفل من السودان، عندما منحت أسرته حق اللجوء وكان ميكانيكيا من مدينة وايت في غرب لندن. وكان له صلات بالعصابات المحلية في سن المراهقة، مع شقيقه الأكبر الذي سجن بسبب حيازة السلاح، وسافر الشيخ إلى سوريا في عام 2012 وانضم إلى تنظيم "داعش" الارهابي.
وحول الاجراءات الحكومية البريطانية بحق الارهابيين قالت الصحيقة إنه تم سحب الجنسية البريطانية من بعض المواطنين المزدوجين المعروفين بأنهم أعضاء في تنظيم "داعش" الارهابي .
بدوره قال الدكتور شيراز ماهر، نائب مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في الكلية الملكية في لندن، إن القبض على كوتي والشيخ كان "مهما للغاية"، واضاف ان "هؤلاء الرجال سيمكنون السلطات من الحصول على معلومات استخباراتية مهمة حول مصير الرهائن الغربيين المحتجزين، بمن فيهم الذين لا يزالون اسرى لدى داعش". واضاف "ان المقاتلين الاجانب الاوروبيين لا يزالون جزءا من هذه المنظمة ولا يزالون يلعبون دورا في المرحلة المقبلة".