الوقت- اقر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI جيمس كومي بأن وكالته لم تمتلك القدرة حتى الآن للحد من محاولات تنظيم داعش الارهابي تجنيد الأمريكيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المسؤول الامريكي في تصريحات صحفية بأن الأمريكيين و بشكل متزايد ينجذبون تجاه التنظيمات المتطرفة من خلال الانخراط مع “داعش” عبر الانترنت، ولكنه أبلغ الصحفيين “أننا لا نملك القدرة التي نحتاجها” من أجل الحفاظ على “العقول المضطربة” في الداخل، وأضاف بأن “عملنا هو العثور على إبرة في كومة قش عبر البلاد، تلك الإبرة الخفية بشكل متزايد بالنسبة لنا” بسبب التشفير وهو ما يزيد من مشكلة التعمية بشكل أكثر وضوحا.
وأكد كومي بأن تنظيم داعش الارهابي يزيد من تواصله مع الأمريكيين عبر تطبيقات الهاتف، وهو أمر يجعل من فك التشفير بالنسبة لـFBI مسألة صعبة، وشرح بأن هناك توازنا ما بين الرغبة في اعتراض الاتصالات والقلق من المتزايد بشأن الخصوصية "إنها مشكلة في الحقيقة، مشكلة صعبة، ولكن التعارض بين أهمية الخصوصية والأمن العام مهمة بما يكفي لكي نجد طريقة لحلها."
وفي سياق متصل أعرب السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، عن امتعاضه حيال استراتيجية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تجاه الحرب مع تنظيم داعش، قائلا إن الإدارة الأمريكية تفتقد إلى الخيارات والبدائل في المواجهة.
وأضاف غراهام، الذي يطمح إلى نيل دعم الحزب الجمهوري له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إنه قابل الأسبوع المنصرم الجنرال الأميركي جوزيف دانفورد، القيادي البارز بقوات مشاة البحرية الأميركية، الذي حذره من انهيار الأوضاع في سوريا والعراق، ومن خطر "طوفان تسونامي من مسلحي داعش" سيجتاح أميركا.
وعرض غراهام خطته لتحجيم تنظيم داعش وتدميره بالقول: "لو أننا كنا نمتلك المزيد من القوات على الأرض لساعدنا الجيش العراقي في معركته، أو لكنا انتقلنا إلى موقف هجومي ناجح"، داعياً إلى ضرورة زيادة القوات الأميركية الموجودة بالعراق.