الوقت- كشف مسؤولون تربويون أن أكثر من 95 بالمائة من المدارس والجامعات في قطاع غزة تعرضت للدمار أو تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين، في واحدة من أسوأ الكوارث التي يشهدها النظام التعليمي في تاريخ فلسطين الحديث.
وأوضح المسؤولون أن الحرب المستمرة منذ عامين أودت بحياة آلاف الطلاب والمعلمين، وأدت إلى حرمان نحو 650 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، بينما فقد أكثر من 19 ألف طالب و 900 معلم وإداري حياتهم أو أُصيبوا أو فُقدوا، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية التعليمية.
ووفق بيانات وزارة التربية والتعليم، فإن 160 مدرسة دُمّرت بالكامل، فيما تحولت مئات المدارس الأخرى إلى مراكز إيواء للنازحين، ما جعل العودة إلى العملية التعليمية مهمة شبه مستحيلة في الوقت الراهن.
ومع توقف القصف مؤقتًا، بدأت طواقم التعليم في القطاع محاولات حثيثة لإعادة إحياء العملية التعليمية، رغم انعدام الإمكانات. فقد أُنشئت نقاط تعليمية ميدانية في مخيمات النزوح لتقديم الدروس الأساسية للطلاب، ضمن جهود أطلقها معلمون وصفوها بـ"معركة كسر الجيل"، في إشارة إلى الإصرار على حماية مستقبل الأطفال من الضياع.
ويؤكد تربويون أن التحدي الأكبر اليوم ليس فقط إعادة بناء المدارس، بل إعادة بناء الوعي والأمل في نفوس جيلٍ نشأ وسط الدمار، معتبرين أن إنقاذ التعليم في غزة هو معركة بقاء لا تقل أهمية عن أي معركة سياسية أو إنسانية.