الوقت- كشفت وسائل اعلام امريكية عن الدور السلبي الذي يلعبه سفير واشنطن في اليمن، ماثيو تولر، في تأجيج الصراع بين الفرقاء اليمنيين، وتنفيذ اجندات الرياض بشكل كامل.
وبحسب موقع "ذي انترسبت" الامريكي، فان تولر اجتمع مع رئيس وزراء "حكومة هادي" في الرياض احمد عبيد بن دغر، قبل يومين من الاتهامات المفبركة التي وجهتها المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي ضد ايران، مشيرا الى ضلوع تولر في حياكة تلك الاتهامات.
كما كشف الموقع عن الدور السلبي الذي يلعبه تولر، في التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن، وملف المفاوضات بين الأفرقاء اليمنيين، ونقل الموقع عن مصادر أمريكية قولها إن السفير تولر، استفاد من انشغال وزير الخارجية جون كيري في العام 2015 بملفات إقليمية أخرى "أكثر إلحاحاً"، مثل الأزمة السورية، حتى يعمل بحرية وبدور مخرب إزاء ملف المفاوضات اليمنية، إذ جهد في دعم "خطة سلام" تتبنى وجهة نظر الرياض و"حكومة هادي".
يذكر أن المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي ادعت الخميس ان "سلوك إيران في الشرق الأوسط يزداد سوءاً ويؤجج الصراعات بالمنطقة"، مطالبة بـ "محاسبة إيران على فعلها في مجلس الأمن"، وأضافت في مؤتمر صحفي لها "لدينا أدلة على أن الصاروخ الذي استهدف مطاراً مدنياً في الرياض هو صاروخ إيراني، فالسعودية وحلفاء آخرون أمدّونا بالأدلة على استخدام أسلحة إيرانية في الاعتداء على الرياض وغيرها".
ورد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على تلك الاتهامات الامريكية لايران، مؤكدا غياب أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع تلك الصواريخ، مشيرا في الوقت ذاته الى إن مجموعة من الخبراء التابعين للمنظمة الدولية سافروا بالفعل إلى السعودية "لفحص حطام الصاروخين، ولا تزال لجنة الخبراء تدرس ذلك".