الوقت- اكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن واشنطن لا تلاحق مسلحي "داعش" لاستخدامهم في محاربة الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذر بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي الموسع الذي عقده اليوم الخميس في موسكو من خطورة استخدام تنظيمات إرهابية في سوريا، قائلاً:" لتحقيق أهداف سياسية "إننا نرى بعيوننا، كما يراه طيارونا، أن المسلحين من "داعش" يغادرون في اتجاهات مختلفة، مثلا إلى العراق، ونقول لشركائنا الأمريكيين إن المسلحين توجهوا إلى هذا الموقع أو ذاك ، لكن ليس هناك أي رد منهم، وهؤلاء(المسلحون) يستمرون بالفرار، ولماذا يحدث ذلك؟ هذا يحصل لأن الأمريكيين يعتقدون أن من الممكن استخدامهم المسلحين من "داعش" في محاربة بشار الأسد".
وشدد الرئيس الروسي أن هذا الأسلوب "هو الأبسط، لكنه أيضا الأخطر، بما في ذلك بالنسبة لهؤلاء الذين يقومون بذلك"، وأكد بوتين في هذا السياق أن "في غاية الأهمية أن لا تكون لدى كافة المشاركين في عملية التسوية السورية أية إرادة أو إغراء لاستخدام تنظيمات إرهابية أو متطرفة مختلفة من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الآنية".
واضاف بوتين أن روسيا مستمرة في جهودها الإنسانية في سوريا ومستعدة للتعاون الجماعي مع باقي الدول في معالجة مشكلة اللاجئين السوريين. هناك شخص شيشاني مكلّف بالعناية بقضية الأطفال، هو رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية، وتابع :"أرسلنا كتائب الشرطة العسكرية من جمهوريات شمالي القوقاز الروسي لأن من يخدمون فيها من المسلمين السنة وسيحظون بثقة المدنيين لا محالة، فيما هم مواطنو روسيا وينتمون لجيشها، الأمر الذي سيمنحهم كذلك ثقة ممثلي السلطة والجميع في سوريا".