وأكد مصدر مطلع، أن محكمة جنايات الجيزة برأت ثمانية آخرين من تهم القتل والشروع فيه وإشعال النار في منزل شحاتة خلال وجود المجني عليهم، مشيراً إلى أن الحكم قضى بالسجن المشدد للمحكوم عليهم ما يعني ألا ينال أي منهم عفوا عن جزء من العقوبة نتيجة حسن السيرة والسلوك في السجن، ولكن الحكم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض.
من جانبه أكد المفكر الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس، أن النيابة العامة أحالت قضية قتل الشيخ حسن شحاتة وآخرين إلى المحكمة بتهمة القتل العمد، ولكن المحكمة حوَّلت التهمة إلى "ضرب أفضى إلى الموت"، وليس إلى "قتل عمد"، وأشار الدكتور النفيس الى أنه لا يعلم مدى قانونية هذا الأمر، لكن في الحالة الواقعية كل الدلائل تشير إلى أنها قتل عمد بعد هذا التجمع وهذا التحريض الذي رأيناه في مقاطع الفيديو، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية لم تقم بإحالة المحرضين على هذه الواقعة إلى المحاكمة، بدعوى أنهم خارج مصر ولكن في حقيقة الأمر هناك شخصيات داخل البلد.
يذكر أن الشيخ حسن شحاتة، الذي كان من ابرز الوجوه العلمية والاخلاقية في مصر، استشهد وشقيقه ونجله وأحد أصحابه في 23 حزيران/ يونيو 2012 في منطقة ابو النمرس بالجيزة (جنوب القاهرة).
وكان اهالي قرية ابو مسلم تجمعوا، وهاجموا المنزل بأمر التكفيريين المحرضين بعد أن تردد بين السكان أن احتفالاً دينياً بمناسبة ولادة الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يقام فيه.
وتنشط الجماعة السلفية المتطرفة في مصر، وتكفر اتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وكان التكفيريون من الجماعة يحرضون في مناسبات علنية كثيرة ضد الطائفة الشيعية في البلاد، وتشير مصادر مطلعة الى أن الجماعة السلفية كانت تتلقى دعما ماليا كبيرا من السعودية في نشاطها المحرض ضد الطائفة الشيعية في مصر.