الوقت - بعد أكثر من عام على تحريرها من براثن العصابات الارهابية المسلحة ، أعيد أمس السبت تمثال السيدة العذراء إلى مكانه الأصلي في مدينة معلولا بريف دمشق إضافة إلى قطع أثرية أخرى منها أجراس تاريخية وأيقونات دينية كانت التنظيمات الإرهابية المسلحة استولت عليها.
واكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أن أجراس الكنائس والمآذن في سورية “ستظل تصدح بالدعوة الى الحياة الجديدة لسورية وإيصال صوتها وإيمان شعبها وصموده إلى العالم وستبقى صوتا لكرامة الإنسان واحترامه وقيمه وفكره النير في مواجهة من ليس لديهم أي معنى للكرامة والقيم" مشيرا إلى أن أجراس معلولا عادت لتقرع وتدعو الناس إلى الصلاة والضمير الإنساني والتضامن والمصالحة والإيمان والرجاء والصبر.
إلى ذلك أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي المقداد دعم المقاومة لسورية قيادة وشعبا داعيا إلى ضرورة المحافظة على كل حبة تراب من سورية البلد الذي قاوم الإسرائيلي والأمريكي والذي سيبقى يقاوم على مدى الدهر لأن الشعب السوري يرفض الاحتلال والرضوخ والهيمنة والتكفير مشددا على أن هذه المدينة ستبقى ارض القداسة مهما حاول البعض أن يدنسها.
وتقع معلولا في شمال غرب دمشق على بعد 50كم وترتفع عن سطح البحر بنحو 1500 متر واسمها يعني المكان المرتفع ذا الهواء العليل حسب اللغة السريانية وتشتهر بمعالم قديمة مهمة يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد كما أن سكانها من المسيحيين والمسلمين مازالوا يتكلمون اللغة الارامية لغة السيد المسيح حتى اليوم إلى جانب اللغة العربية كما في قرية جبعدين وبخعة.