الوقت- تناول عدد كبير من الصحف ووسائل الاعلام الغربية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل العاصمة الى القدس الامر الذي سوف يترتب عليه عواقب وخيمة على المنطقة باسرها وفيما يلي ابرز ما جاء في هذه الصحف.
رويترز:
اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيؤجج العنف
قالت وكالة رويترز إن الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط قال ان اي تحرك من جانب الولايات المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل سيؤدي الى التطرف والعنف. وتحدث ابو الغيط بعد يوم من اعلان مسؤول كبير بالادارة الامريكية ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب من المحتمل ان يصدر هذا الاعلان الاسبوع القادم.
ومن المقرر ان يتم الاعلان عن كلمة ترامب التي كان من المقرر ان تحيد عن الرؤساء الامريكيين السابقين الذين اصروا على وضع القدس في المفاوضات، وقد واجه بالفعل انتقادات من السلطة الفلسطينية.
وقال ابو الغيط في بيان نشر على موقع الجامعة العربية "اننا نقول بوضوح اليوم ان اتخاذ مثل هذا الاجراء لا مبرر له ... لن يخدم السلام والاستقرار، بل سيؤجج التطرف واللجوء الى العنف، ولا يفيد سوى جانب واحد وهو الحكومة الاسرائيلية المعادية للسلام ".
جيورازلم بوست:
مسؤولون أمريكيون يؤكدون أن ترمب سيعترف بالقدس كعاصمة لاسرئيل
اما هذه الصحيفة العبرية الناطقة باللغة الانكليزية فقد قالت إن مسؤولا كبيرا في الادارة الامريكية قال ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيعلن الاسبوع المقبل ان الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ويمكن ان يصدر ترامب هذا الاعلان المثير للجدل في خطاب يوم الاربعاء على الرغم من انه من المتوقع ايضا ان يؤخر مجددا وعد حملته بنقل السفارة الامريكية الى القدس من تل ابيب. وقال المسؤول الكبير ومصادر حكومية اخرى ان القرارات النهائية لم تتخذ بعد.
ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس عاصمة لدولتهم، وان المجتمع الدولي لا يعترف بمطالبة اسرائيل بكل المدينة. كما يمكن ان يكشف الجهد الدبلوماسي الوليد الذي تقوم به الادارة الامريكية بقيادة صهر ترامب والمستشار الاعلى جاريد كوشنر لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة وحشد تأييد حلفاء العرب الامريكيين.
ومع ذلك، يمكن أن تساعد هذه الخطوة على إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل التي ساعدت ترامب على الفوز بالرئاسة. وقال المسؤول الامريكي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان التفاصيل لا تزال قيد الانجاز ويمكن ان تتغير. وقال مسؤول اميركي اخر ان ترامب يبدو انه يتجه نحو الاعتراف بمطالبة اسرائيل بالقدس الا انها لم تكن صفقة. وقال متحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض "ليس لدينا ما نعلنه".
ذا تايمز اوف اسرائيل:
جامعة الدول العربية تحذر ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل
هذا ونقلت هذه الصحيفة العبرية تصريح رئيس الجامعة العربية بان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل سيعزز التعصب والعنف ولا يخدم عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وصرح جاريد كوشنر مبعوث السلام في الشرق الاوسط ومبعوث السلام في الشرق الاوسط في منتدى سابان اليوم بان الرئيس قريب من قرار حول الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقال احمد ابو الغيط رئيس الجامعة العربية للصحافيين في القاهرة اليوم الاحد "من المؤسف ان البعض يصرون على تنفيذ هذه الخطوة دون اي اعتبار للمخاطر التي تهدد استقرار الشرق الاوسط والعالم باسره". وقال ابو الغيط "ليس هناك ما يبرر هذا العمل ... فهو لن يخدم السلام والاستقرار، بل سيغذي التعصب والعنف".
واضاف ان الجامعة العربية تتابع عن كثب هذه القضية وهي على اتصال بالسلطات الفلسطينية والدول العربية لتنسيق الموقف العربي اذا اتخذ ترامب هذه الخطوة. وكرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الموقف محذرا البيت الابيض في وقت سابق اليوم من ان هذه الخطوة ستعرض للخطر جهود الادارة الوليدة للسلام في الشرق الاوسط.
وقال عباس "ان اي خطوة امريكية تتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل او نقل السفارة الامريكية الى القدس تشكل تهديدا لمستقبل عملية السلام وهي غير مقبولة للفلسطينيين والعرب والدوليين. من جهة اخرى دعا عباس ثمانية من القادة العرب والعالميين وحثهم على العمل لمنع نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس واعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ويقضي قانون عام 1995 بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، ولكنه ينص على أنه يحق للرئيس تأجيل التحرك كل ستة أشهر لأسباب أمنية وطنية. كل واحد من أسلاف ترامب الثلاثة بيل كلينتون، جورج دبليو بوش وباراك أوباما - مارسوا هذا الحق مرارا وتكرارا.
سي ان ان:
الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل هو مناورة خطيرة
اما شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية فقد قالت على لسان الكاتب "آرون ديفيد ميلر" إن بعض التقارير الإعلامية تشير إلى أن الرئيس دونالد ترامب يستعد للقيام بنقل العاصمة. بيد ان مستشار الامن القومي بالبيت الابيض ماكماستر حذر يوم الاحد من انه ليس متأكدا تماما مما سيقرره الرئيس. لكنه اضاف ان ترامب قد منح جميع الخيارات الممكنة للنظر فيها.
والمشكلة هي أن إسرائيل أعلنت أن المدينة بأكملها هي عاصمتها الأبدية وغير المقسمة، بما في ذلك الجزء الشرقي من المدينة التي يقيم فيها العديد من الفلسطينيين وحيث تأمل السلطة الفلسطينية في إنشاء عاصمة وإذا أكد ترامب أن السياسة الأمريكية هي أن القدس عاصمة لإسرائيل، فإن ذلك سيكون بمثابة القول بأن واشنطن تعترف الآن بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.
والأمر الأكثر غرابة هو أن ترامب، الذي يبدو أنه ملتزم بإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يريد أن يضخ قضية القدس في هذا المزيج الآن. ومن المحتمل ان تتعرض عملية السلام الجديدة التي يفترض ان يكشف عنها فريقه في وقت مبكر من العام القادم للخطر اذا ما غيرت الولايات المتحدة السياسة المتعلقة بالقدس الان.