الوقت- في إطار المساعي الهادفة إلى توسيع انتشار الطاقة النظيفة، يسعى عدد من الشركات منها إيرباص ورولز رويس وسيمنز إلى تحقيق إنجاز كبير في عالم الطيران. حيث تقوم هذه الشركات بتطوير طائرة جديدة بمحرك كهربائي بالكامل.
ووضعت الشركات برنامجاً لتطوير ثلاث محركات نفاثة سيتم وضعها على طائرة "بريتش ايروسبيس 146"، وتم الاتفاق بين هذه الشركات على إطلاق أول نموذج تجريبي من هذه الطائرة بحلول عام 2020، وبعد ذلك بعشر سنوات سيُعمل على تحديث نسخة تجارية للبيع.
ومن الدوافع الأساسية التي تدفع الشركات إلى العمل سريعاً والتسابق على تطوير طائرات تعمل بالوقود النظيف ما خلص من ضغوط الاتحاد الأوروبي بضرورة تقليل التلوث الناجم عن الطيران. وحسب ما جاء في بيان الشركات تبين أنها وضعت ملايين الجينهات الاسترلينية كاستثمار في هذا المشروع الواعد والضخم.
وفي حديث للناطقة باسم هذه الشركات أوضحت: "الشركات تعمل على تطوير تكنولوجيا هجينة لأن تصنيع طائرات تجارية تعمل بالكامل بالكهرباء ما زال بعيد المنال في الوقت الحالي."
وتابعت: "وزن البطاريات إلى جانب وزن المعدات اللازمة لتبريد المحركات الكهربائية اثنان من العوامل التي تعرقل تحقيق هذه الغاية في الوقت الحالي."
كما علّق "بول إريمنكو" رئيس قسم التكنولوجيا في شركة إيرباص: "نرى أن الدفع الكهربائي الهجين بمثابة تكنولوجيا مُلحة لمستقبل الطيران."
هذا وأُعلن عن تولي رولز رويس مهمة تصنيع المولد الكهربائي المقرر وضعه في خلفيته الطائرة، ويعمل هذا المولد على وقود الطائرات ومهمته تزويد المحرك الكهربائي بالطاقة وفي حال تم إنتاج فائض من الطاقة سيتم تخزينها في بطاريات توضع في مقدمة الطائرة، وسيتم استخدام مخزونها عند الاقلاع والهبوط.
وكان مشروع بناء طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية قد بدأ منذ عام 2012 عندما عقدت شركتي رولز رويس وإيرباص تحالفاً لتبني هذا المشروع الذي يندرج ضمن خطة تطوير كاملة تعنى بتطوير مجال الطيران عام 2050.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وضع برنامجاً يهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60 في المئة، وتخفيض التلوث الناتج عن أكسيد النيتروجين بنسبة 90 في المئة، والحد من الضوضاء بنسبة 75 في المئة، الأمر الذي دفع الشركات الكبرى إلى تبني مشروعات تساهم في إنجاز هذه الأهداف.
ولا يقتصر العمل على تطوير طائرات كهربائية على هذه الشركات فقط، إذ تسعى شركة "إيزي جيت" إلى تطوير طائرة كهربائية تجارية باستطاعتها نقل ركاب لرحلات قصيرة المدى في مشروع سيثمر خلال فترة بين 10 إلى 20 سنة، كما تسعى "رايت إليكتريك" إلى تنظيم أول رحلة من لندن إلى باريس على متن طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية خلال العشر سنوات القادمة.