الوقت- مر على علاقة الأمير هاري والممثلة الأمريكية الشهيرة ميغان ميركل قرابة العام ونصف العام، للتوج هذه العلاقة بإعلان القصر الملكي وبشكل رسمي خطوبة الأمير هاري على الممثلة ميركل، وقد نشر حساب قصر كينغستون على تويتر تغريدات عدة أكد فيها الخطوبة، وموافقة العائلة المالكة وعائلة الممثلة.
ويوم الاثنين الماضي أعلن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، في بيان له، أن ابنه الأصغر الأميرهاري، خطب صديقته الممثلة الأميركية ميغان ماركل، على أن يتم الزواج في ربيع 2018.
وهاري هو الخامس في ترتيب ولاية العرش، أما ميركل فتعيش في كندا، وهي ابنة توماس ماركل، مدير التصوير في مسلسلات تلفزيونية ودورياس التي تدرس اليوجا، وكانت متزوجة من صديقها جاميكا وطلقت منه بعد عامين، ثم دخلت في علاقة عاطفية مع طاهٍ معروف يدعى كوري فيتييلو عندما قابلت الأمير هاري في مايو من عام 2016، وافترق الاثنان في الشهر نفسه، ثم بدأت ميركل بعدها في التواصل مع الأمير بصورة أكبر.
وتعرف ميركل عن نفسها على حسابها الرسمي في "تويتر" على أنها "ممثلة وناشطة تهوى السفر في هذا العالم الرائع ومبتكرة موقع (ذيتيغ.كوم)" الذي يقدم مقالات عن الحياة اليومية والموضة والسفر.
أما هاري "أمير ويلز" اشتهر بحبه للسهر لكنه يحاول منذ سنوات عدة تغيير هذه الصورة وتحسين سلوكه. وكان له عدة علاقات في السابق، وعام 2014، لم يصدر أي بيان عن القصر عندما قطع هاري علاقته بكريسيدا بوناس. وكان هاري في السابق على علاقة بتشيلسي ديفي بين العامين 2004 و2011.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخرق فيها برتوكولات المملكة التي لا تسمح للملك العازب بالزواج من مطلقة، حيث تعتبر مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني، ففي ثلاثينات القرن الماضي وقع الملك إدوارد الثامن ملك بريطانيا في حب امرأة أميركية مطلقة تدعى والاس سيمبسون وتعلق بها، على الرغم من مخالفة العائلة الملكية والقوانين لهذا الارتباط..
وأصر الملك ادوارد الثامن على زاوجه من سيمبسون، إصرار هذا قاده في النهاية إلى التنازل عن العرش من أجل استكمال زواجه بها، حيث تخلى الملك ادوارد الثامن عن العرش لأخي دوق أوف يورك والذي سيحمل منذ تلك اللحظة اسم جورج السادس، والد الملكة البريطانية الحالية اليزابيت الثانية، من أجل الزواج بالمرأة المطلقة التي عاش معها سعيداً حسب مذكراتها طيلة 35 عاماً متواصلة.
ويذكر التاريخ الخطاب الشهير لادوارد الثامن الذي خاطب فيه البريطانيين قائلاً: "اخيراً بات في امكاني ان اقول بضع كلمات تخصني... منذ ساعات قليلة تخليت عن مهمتي وواجبي كملك وامبراطور والآن اذ خلفني - على العرش - اخي دوق اوف يورك، ستكون اولى كلماتي اعلان الولاء له. وهو شيء سوف افعله من كل قلبي". اكمل قائلاً:"... اريدكم ان تعرفوا انني اذ اتخذت قراري لم أنس ابداً البلد والامبراطورية اللذين حاولت ان اخدمهما طوال 25 عاماً.... ولكن عليكم ان تصدقوني حين اقول لكم انني وجدت من المستحيل ان اقوم بواجبي الثقيل وان اتخلى عن مسؤولياتي كملك لولا العون والدعم اللذين قدمتهما الي المرأة التي أحب..".
وما يميز الزواج المرتقب للأمير هاري وخطيبته ميركل أنه لم يواجه أي تهديد من الكنيسة الانغليكانية التي ينتمي لها بعدم إقامة مراسم الزواج داخل الكنيسة ولم يتعرض لممانعة من قبل العائلة الملكية كما حدث مع الملك ادوارد الثامن، ربما التاريخ تغير والظروف تغيرت ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا هل سيتغير موقف الأمير تشارلز والد الأمير هاري وولي عهد بريطانيا والملكة اليزبيث تجاه الزواج المرتقب لو كان الأمير هاري هو ولي عهد بريطانيا القادم؟!. وهل سيجبر على التنازل عن حقوقه الملكية؟!.