الوقت- تشهد زيمبابوي بداية جديدة بعد استقالة الرئيس السابق "روبرت موغابي" الذي هيمن عليها لأربعة عقود، ليأتي بدلا منه نائبه السابق "إيمرسون منانجاجوا" والمرشح المؤقت لرئاسة البلاد الذي قال مؤخرا: إن إرادة الشعب يحالفها دائما الإنتصار.
وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب "زانو بي" الحاكم ليلة الأربعاء قال منانجاجوا: "نشهد اليوم بداية ديمقراطية جديدة في بلادنا والأوضاع الاقتصادية في زيمبابوي تتطلب منا جميعا أن نقف جنبا إلى جنب من أجل النهوض باقتصادنا".
وأضاف الرئيس المستقبلي لزيمبابوي في كلمته التي أوردها تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): نحتاج إلى المزيد من العمل والوظائف والتعاون مع القارة السمراء من أجل النهوض باقتصادنا.
ويوم الثلاثاء الماضي أعلن "روبرت موغابي" استقالته من منصبه بعد لحظات من بدء إجراءات عزله في البرلمان.
وسيؤدي نائبه "منانغانغوا" اليمين رئيسا يوم الجمعة لتدخل البلاد حقبة جديدة، وقال رئيس البرلمان جاكوب موديندا إن حزب زانو الحاكم رشح منانغانغوا (75 عاما) يوم الثلاثاء لملء الفراغ الذي خلفه موغابي (93 عاما) وإنه سيؤدي اليمين يوم الجمعة.
يشار الى أن رئيس زيمبابوي المستقيل قد أقال منانغانغوا من منصب نائب الرئيس في السادس من الشهر الجاري ليمهد الطريق أمام زوجته غريس (52 عاما) لخلافته، وهو ما أثار غضب قادة الجيش.
وفر منانغانغوا عقب عزله خوفا على سلامته قبل أن يسيطر الجيش على البلاد وتنهار سلطة موغابي، ولكن الأخير تشبث بالسلطة لأسبوع بعد سيطرة الجيش، في حين حثه الحزب الحاكم على التنحي، وفي نهاية الأمر استقال موغابي بعد لحظات من بدء البرلمان إجراءات مساءلة وصفت بأنها الوسيلة القانونية الوحيدة لعزله.
ورقص الناس يوم الثلاثاء الماضي في الشوارع فرحا بتنحي موغابي، ورفع بعضهم ملصقات عليها صور لمنانغانغوا، وقائد الجيش كونستانتينو تشيوينجا الذي قاد سيطرة المؤسسة العسكرية على السلطة.
وقد هبطت طائرة منانغانغوا الاربعاء في قاعدة مانيامي الجوية اليوم في هراري، وكان الرئيس المقبل لزيمبابوي أصدر بيانا الثلاثاء الماضي دعا فيه المواطنين إلى الوحدة لإعادة بناء البلاد.