الوقت- أعلن اليوم الأحد الرئيس الإيراني حسن روحاني، عزم إيران على مواصلة إنتاج الصواريخ لأغراض دفاعية، مؤكدا أن ذلك لا يتعارض مع القوانين الدولية، ولا يعتبر انتهاكا لأي اتفاقات دولية.
ويأتي قرار الرئيس الايراني بعد تلويح ترامب بسحب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع المجتمع الدولي في يوليو/تموز عام 2015.
وتابع الرئيس روحاني في خطاب ألقاه أمام أعضاء البرلمان الايراني، أن بلاده ستستمر في إنتاج وتصنيع وتخزين أي سلاح تحتاجه للدفاع عن نفسها في الوقت اللازم، وأكد قائلا: لقد أنتجنا، وننتج، وسنواصل إنتاج الصواريخ. هذا لا ينتهك أي اتفاقات دولية.
واكد الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي يجب على امريكا الإلتزام به، ليس أمام ايران فحسب بل أمام الدول الخمسة الأخرى.
وأضاف الرئيس الايراني منتقدا تهديدات ترامب بالانسحاب من الاتفاق: لمن المفارقة أن يدعو البعض إلى إجراء مفاوضات حول قضايا أخرى فيما لم يلتزم بتعهداته السابقة.
واوضح ان امريكا أعلنت عدم إلتزامها بتعهداتها والمبادئ الاخلاقية والدولية، متسائلا بذلك هل يمكن الوثوق بها؟
ولفت الرئيس روحاني الى إلتزام ايران بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي، وتعزيز قدراتها على الصعيدين الدفاعي والعسكري، وتسائل من هو الذي يثير المشاكل حينها؟.
كما تطرّق الرئيس روحاني الى دور أمريكا السلبي في المنطقة قائلا: إن امريكا هي التي تقف وراء زعزعة الامن في العراق وافغانستان وتجنّد الارهابيين في المنطقة كما تثير الفوضى وتزعزع الامن في سوريا و لبنان.
وتابع: إن امريكا اوجدت الارهابيين في العراق وسوريا و تتهم الدولة التي وقفت الى جانب شعوب المنطقة بأنها تتدخل في شؤونها، بينما هي نفسها سعت الى تجزئة العراق إلا ان العراق حكومة وشعبا تصدّى لممارساتها الرامية إلى المساس بسلامة ووحدة أراضيه.
وتعهّد الرئيس الايراني قُبيل لقائه المرتقب مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانو" الذي يزور طهران، بمواصلة تطوير القدرات العسكرية الإيرانية، ولوّح برد قوي إذا ألغي الاتفاق النووي الذي التزمت به ايران.
جدير بالذكر أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران تأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إستراتيجيته الجديدة ضد إيران ودعوته إلى تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.