الوقت - ادانت امريكا والاتحاد الاوروبي الحكم الذي اصدرته السعودية بشكل قطعي قبل يومين بحق المدون رائف بدوي بعد والقاضي بسجنه عشر سنوات وجلده الف جلدة بتهمة "الاساءة للاسلام"،داعين السلطات الى عدم تنفيذه.
واعربت الخارجية الاميركية عن "قلقها الكبير" اثر قرار المحكمة العليا، وقال المتحدث جيفري راتكي ان "الحكومة الاميركية لا تزال تدعو السلطات السعودية الى الغاء هذه العقوبة الوحشية واعادة النظر في الحالة وفي الحكم على بدوي"،مضيفاً "نعارض بحزم القوانين والتشريعات التي تحد من ممارسة حرية التعبير".
بدوره، افاد بيان للجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي ان “العقوبة البدنية غير مقبولة وتتعارض مع الكرامة الانسانية”،واضاف “نجدد دعوتنا الى السلطات السعودية وقف اي تنفيذ لعقوبات جسدية بحق” بدوي.
وصرح المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي ان بروكسل ستحاول اجراء محادثات مع السلطات السعودية حول "ضرورة الاعتراف بحرية التعبير للجميع واحترامها".
من جانبها ، طالبت الخارجية الفرنسية السلطات السعودية بالعفو عن المدون. وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان بلاده"تلقت بقلق تأكيد الحكم على رائف بدوي. نطالب باستمرار تعليق تنفيذ العقوبة وندعو السلطات السعودية الى خطوة تؤدي الى العفو (عن بدوي) وخصوصا لمناسبة شهر رمضان" الذي يبدأ بعد نحو عشرة ايام، مضيفاً ان "فرنسا تذكر بتمسكها بالحريات الاساسية للراي والتعبير".
يشار الى أن رائف البدوي(31 عاما) هو مدون سعودي ومؤسس"الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"اعتقل بسبب ادانته لأجهزة الشرطة الدينية السعودية في 17 حزيران/يونيو 2012 وحكم عليه في ايار/مايو 2014 بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 الف دولار) والف جلدة موزعة على 20 اسبوعا،وأيدت محكمة النقض السعودية القرار السابق ليصبح ملزماً غير قابل للنقض مرة أخرى.