الوقت- سنعرض في التقرير الآتي أبرز ما تطرقت له الصحافة العالمية اليوم22/10/2017 فيما يخص ملف استقلال كتالونيا وسط تخوفات من دخول البلاد في مرحلة حرب استنزاف حقيقة وفيما يلي أبرز الصحف العالمية:
الاندبندنت:
الحكومة الاسبانية قامت بـ "أسوأ الهجمات" منذ الديكتاتورية
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن رئيس الوزراء الكتالوني كارليس بويديمونت قد ألقى ردا لاذعا لخطط ماريانو راخوي فيما يخص الحكم المباشر في المنطقة المضطربة ووصفها بأنها "أسوأ هجوم على المؤسسات الكاتالونية منذ أمر الديكتاتور الجنرال فرانكو بإنهاء الحكم الذاتي في بلادنا ".
وقال إن البرلمان الكتلاني سيجري نقاشا طارئا حول "هذه المحاولة لتدمير حكومتنا المستقلة وديمقراطيتنا". وفي حديثه باللغتين الاسبانية والانجليزية وصف كاتالونيا بانها "دولة ديمقراطية قديمة" وأكد ان "القيم التأسيسية للاتحاد الاوروبي" كانت تحت التهديد.
وقال السيد راخوي: على الرغم من أنه لن يتم حل البرلمان الكتالوني على الفور، إلا أن مهامه ستقتصر على "تجنب التدابير التي تتناقض مع الدستور".
وحضر ما يقدر بنحو 450،000 شخص في مظاهرة كبرى في برشلونة، التي طالبت في البداية بحرية اثنين من الانفصاليين ولكنها سرعان ما اندمجت مع احتجاجات ضد الحكم المباشر.
وأكد رئيس الوزراء الاسباني ايضا ان الانتخابات الاقليمية ستعقد خلال فترة ستة اشهر أو "بمجرد استعادة الوضع الطبيعي المؤسساتي".
كل هذه التدابير التي يتعين الاضطلاع بها تحت رعاية غير مسبوقة من المادة 155 من الدستور، والذي يسمح لمدريد فرض الحكم المباشر، وسط انتظار تصويت من مجلس الشيوخ الإسباني.
الغارديان:
يستعد الانفصاليون الكاتالونيون لحرب استنزاف ضد مدريد
اما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب "جايلز تريمليت" أنه ومنذ سنوات كان هناك تحذيرات من تحطم وشيك للقطار في كاتالونيا، ولكن لم يتم القيام بأي شيء لمنع ذلك. ونتيجة لذلك، قضى الاسبان حالة من الرعب لمدة ثلاثة أسابيع في تصادم بطيء والذي أصبح أسوأ بشكل كبير مع قرار فرض قاعدة مباشرة من مدريد.
في حين أن القادة من كلا الجانبين يلومون بعضهم البعض، وهناك غضب متزايد إزاء عدم القدرة على ابتلاع فخرهم واتخاذ خطوة إلى الوراء، فالآن، نحن على حافة الهاوية.
السياسة فشلت، والعصيان المدني هو ضد القانون في مدريد. ويعتقد الزعماء الانفصاليين انهم سيفوزون في المواجهة لأن كل اشتباك بين السلطة الشعبية والدولة يخلق تحولا إلى قضيتهم.
بي بي سي:
استقلال كاتالونيا: بويغديمونت "لن نقبل" بخطة راخوي
اما هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد قالت إن زعيم كاتالونيا كارليس بويغديمونت قال إن كاتالونيا لن تقبل خطة مدريد لفرض حكم مباشر على المنطقة، ووصفها بأنها أسوأ هجوم على مؤسسات كاتالونيا منذ دكتاتورية الجنرال فرانكو 1939-1975، والتي بموجبها تم حل الحكم الذاتي الإقليمي.
وتشمل خطط رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي إزالة قادة كاتالونيا والقيود المفروضة على برلمانها. ويأتي ذلك بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي استمر على الرغم من حظره من قبل المحكمة الدستورية الإسبانية.
وقال إنه سيدعو إلى عقد جلسة في البرلمان الكاتالوني لمناقشة الرد على خطط السيد راخوي. واضاف ان قيم الاتحاد الاوروبي"معرضة للخطر في كاتالونيا".
وذكرت صحيفة // ال بايس // ان الحكومة تدرس ايضا السيطرة على محطة التلفزيون العامة في كاتالونيا. وأثار استخدام المادة 155 انتقادات واسعة في كاتالونيا، حيث يقول كثيرون انه يرقى الى تعليق القوى في المنطقة من الحكم الذاتي. ووصف رئيس البرلمان الكاتالوني، كارم فوركاديل، التدابير بأنها "انقلاب فعلي".
وقال عمدة برشلونة ادا كولاو انه "هجوم خطير على حقوق وحريات الجميع، هنا وفي اماكن اخرى".
ومع ذلك قال إيناس أريماداس، رئيس حزب الوسط في كاتالونيا الذي هو ضد الاستقلال، إن عقد انتخابات جديدة من شأنه "استعادة النوايا الحسنة والديمقراطية" في المنطقة.
سي ان ان :
رئيس الوزراء الإسباني وإزالة زعماء المنطقة
اما شبكة " سي ان ان " الامريكية فقد قالت على لسان "لورا سميث سبارك" أن الحكومة الاسبانية تحركت بقوة لسحق حركة الاستقلال المتنامية في كاتالونيا يوم السبت عندما أعلن رئيس الوزراء ماريانو راخوي خططه بحل الحكومة الإقليمية، وإزالة القادة المنتخبين في أقرب وقت ممكن واجراء انتخابات جديدة.
كما احتج ما يقرب من نصف مليون شخص في برشلونة، أكبر مدينة في كتالونيا، وندد الرئيس الكاتالوني كارليس بويديمونت بقرار راخوي، وقال: "إن المؤسسات الكتالونية وشعب كتالونيا لا يمكن أن يقبل بهذا الهجوم." ودعا برلمان الاقليم لمناقشة "محاولة تصفية الحكم الذاتي وديمقراطيتنا".
وتنص المادة 155 من الدستور الاسباني على الاجراءات الدستورية التي تهدف الى انهاء محاولة استقلال قادة كاتالونيا، وستسمح للحكومة الوطنية بتعليق الحكم الذاتي لاقليم كاتالان الاقليمي، وقال راخوى انه سيتم ارسال هذا القرار الى مجلس الشيوخ الاسباني خلال الاسبوع القادم.
و يعيش حوالي 7.5 ملايين شخص في كاتالونيا، وهي قوة اقتصادية في شمال شرقي اسبانيا. ويبلغ عدد سكان إسبانيا نحو 49 مليون نسمة. وبموجب الاجراءات التي اقترحها راخوي يوم السبت، سيتم تعليق بويغديمونت ونائبه والوزراء والاستعاضة عنهم بالادارة في مدريد عند الضرورة.
وقال راخوى ان الحكومة لديها عدة اهداف في اتخاذ هذه الخطوات. وهذه هي العودة إلى الشرعية؛ لاستعادة الحياة الطبيعية والتعايش في كاتالونيا؛ لمواصلة الانتعاش الاقتصادي في المنطقة؛ وإجراء الانتخابات في ظل الظروف العادية.