الوقت- تحدث عضو جمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يعتزمون طرح خطة لتعديل القوانين الداخلية في الولايات المتحدة لمنح السلطة التشريعية في هذا البلد صلاحيات جديدة لمراقبة الاتفاق النووي الإيراني.
وحول هذا السياق صرح السيناتور "ريتشارد غراهام"، عضو الحزب الجمهوري وممثل ولاية "كارولينا الجنوبية" في الكونغرس الأمريكي، في محادثة أجرآها مع إذاعة "صوت أمريكا"، بأن الاتفاق النووي الإيراني "اتفاق ضعيف للغاية"، واردف قائلا: لقد صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في خطابة الأخير بأن إيران غير ملتزمة بالاتفاق النووي.
الجدير بالذكر هنا بأن ترامب صرح في خطابه الذي أدلى به منذ أيام بأن الولايات المتحدة سوف تتخذ استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران ومع برنامجها النووي ودعا ترامب المشرعين الأمريكيين إلى تغيير تلك القوانين التي اصدرها الكونغرس في عام 2015 المختصة بإشراف ومراقبة هذه المؤسسة الأمريكية على الاتفاق النووي.
الإعلان عن خطة عمل مجلس الشيوخ فيما يخص الاتفاق النووي
كشف المشرعون الأمريكيون عن مشروعين سيتم التصويب عليهما في الولايات المتحدة، لوضع شروط جديدة على الاتفاق النووي الذي تم الاتفاق عليه بين إيران ومجموعة 5 +1 في عام 2015.
وحول هذا السياق كشف عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي عن خطة تدعو إلى أعادة فرض العقوبات ضد إيران في حالة انتهك هذا البلد، جميع القيود الجديدة التي سيتم تحديدها في هذه الخطة. تجدر الإشارة هنا بأن "بوب كوركر"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي و" توم كاتن"، عضو مجلس الشيوخ المتشدد المناهض لإيران، يقومان في الوقت الحاضر بصياغة هذا المشروع.
عودة العقوبات إذا استمرت إيران في برنامجها الصاروخي
صرح" ليندسي غراهام"، في مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا"، بأنه يعمل جنبا إلى جنب مع "كوركر" و"كارتن" لصياغة هذه الخطة. وأضاف قائلا: إن هذه الخطة ستفرض عقوبات جديدة على إيران في حالة استمرت في صناعة صواريخ باليستية.
وتجدر الإشارة هنا بأن ترامب كان قد صرح في خطابه يوم الجمعة الماضية، بأنه أمر حكومته بالتعاون مع الكونغرس وحلفاء أمريكا، للبدء في حل تلك "العيوب الخطيرة" التي توجد في الاتفاق النووي حسب تعبيره.
أضاف "ترامب": "لقد أمرت حكومتي بالتعاون مع الكونغرس وحلفائنا، من اجل حل "أوجه القصور الخطيرة" الموجودة في هذا الاتفاق الاتفاق وإذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس وحلفائنا، فان هذا الاتفاق النووي سُيلغى".
تبديل هذه الخطة إلى قانون في غضون 90 يوما
تحدث "كوركر" الجمعة الماضية، بأنه سوف يقوم بالإعلان عن هذه الخطة خلال الأيام القادمة وبأنه يأمل في تبديل هذه الخطة إلى قانون خلال الـ 90 يوما القادمة. واردف قائلا: أنه قام بالتشاور مع العضو الديمقراطي السيناتور "تشاك شمر" ممثل ولاية نيويورك و"بن كاردان" عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حول هذه الخطة.
وفي سياق متصل صرح "غراهام" لإذاعة "صوت أمريكا"، بأن المشرعين الأمريكيين يسعون للحصول على دعم أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، وأضاف قائلا: إذا رفض الديمقراطيون التصويت لصالح هذه الخطة، فإنه سيحاول "مراجعة الاتفاق النووي الإيراني" لإرجاع فرض عقوبات على إيران.
ولفت "غراهام": أننا بحاجة إلى 60 صوتا وأنا أقول لأصدقائنا في الحزب الديمقراطي، إنني ابحث عن اتفاق افضل ولا اعتزم القبول بالوضع الحالي".
خطة مجلس النواب الأمريكي لتغيير الاتفاق النووي
وصفت مصادر أخبارية تفاصيل خطة اُخرى مماثلة لتك الخطة التي يسعى مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التوقيع عليها، حيث كشفت تلك المصادر بأن الكونجرس الأمريكي يسعى في خطته الجديدة هذه إلى إجبار إيران على قبول شروط صارمة جديدة لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووية أو إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
مهلة "ستة أشهر" لإيران لاتخاذ إجراءات تخص الاتفاق النووي
كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" في تقريرا نشرته الجمعة الماضية، بأن مسودة مطبوعة من هذه الخطة تم توزيعها على أعضاء مجلس النواب الأمريكي، تحث إيران على الموافقة على فرض قيود جديدة على أنشطتها النووية خلال الأشهر الستة القادمة.
الجدير بالذكر هنا بأن هذه الخطة التي صاغها "بيتر روسكام"، تدعوا إلى إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، في حالة عدم قبولها بفرض قيود جديدة على برامجها وأنشطتها الصاروخية وعند عدم سماحها بالقيام بعمليات التفتيش العسكرية على كافة منشأتها النووية.
السعي إلى وضع قيود دائمة على إيران
حول هذا السياق كتبت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، بأن هذه الخطة التي صاغها "بيترروسكام" والتي تأتي تحت مسمى "مشروع تحسين الاتفاق النووي"، قد ألغت عمليا قيود لائحة "غروب الشمس" التي تم صياغتها في وقت سابق وفرضت هذه الخطة قيود دائمة على إيران.
ومن جهة اُخرى تقول مصادر مطلعة تحدثت إلى وسائل الإعلام الأميركية، إن العديد من المشرعين الأميركيين يميلون إلى أعادة فرض عقوبات على إيران اذا ما رفضت هذه الأخيرة قبول قوانين وقيود جديدة على اتفاقها النووي.