الوقت – اعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء من العاصمة الايرانية طهران عن موقفها المقبل من سوريا بالقول أنه تم تشكيل مجموعة اتصال لإيجاد بنية وإطار أكثر عملية للوساطة الدولية لحل الازمة السورية.
وأكد المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية الفرنسية ميشيل دوكلو خلال اجتماعه المشترك مع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الايرانية، كمال خرازي، أن من الضروري ان تشارك ايران في المحادثات بشأن مستقبل سوريا، متوقعا إجراء محادثات بين ايران وفرنسا في المستقبل القريب بشأن المعايير اللازمة للخروج من الأزمة السورية.
وبشأن مواقف باريس تجاه أزمة سوريا، قال: خلال منافسات الانتخابات الرئاسية في فرنسا خلال شهر ايار/مايو 2017، طرحت العديد من المواضيع بشأن مواقف فرنسا تجاه أزمة سوريا، وقد انتقد اغلب المرشحين مواقف فرنسا خلال السنوات الخمس الى السبع الماضية تجاه الأزمة السورية.
وأضاف: ان امانويل ماكرون أيضا طرح مواقف محتاطة تجاه الازمة السورية، وتجنب إدانة بشار الأسد، في حين ان نهج اولاند، الرئيس الفرنسي السابق، كان خلاف ذلك.. لقد اقترح ماكرون تشكيل مجموعة اتصال لإيجاد بنية وإطار أكثر عملية للوساطة الدولية لحل الازمة السورية. كما أنه وبعد توليه رئاسة الجمهورية لم يطرح الشرط المسبق لرحيل الأسد لبدء المفاوضات السياسية بشأن مستقبل سوريا، وفي الحقيقة إنه من اجل تلبية الانتقادات العامة للمواقف المتصلبة للحكومة السابقة، يسعى للتحرك نحو نهج اكثر عملية للوصول الى حل سياسي محدد في الأزمة السورية.
وأوضح المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية الفرنسية، انه نظرا لوجود الخلافات الجادة بين ايران وامريكا وأيضا عدم وجود التفاهم بين روسيا وامريكا في مختلف القضايا، الامر الذي يصعب التوصل الى اتفاق جماعي، وفي هكذا ظروف، فإن الدول الاوروبية كفرنسا يمكنها ان تبرز كوسيط، بل يمكنها ايضا ان تشارك بجدية في المجال الاقتصادي بما فيه موضوع إعادة إعمار سوريا.
وأكد ان فرنسا ترى ضرورة أن تشارك ايران في المفاوضات المرتبطة بمستقبل سوريا، متوقعا إجراء محادثات بين ايران وفرنسا في المستقبل القريب بشأن المعايير اللازمة للخروج من الأزمة السورية.. وبالطبع فإن اجتماعات آستانا من شأنها أيضا ان تساهم جيدا في حل الازمة السورية شريطة ان تحصل نتائجها على تأييد المجتمع الدولي.