الوقت- أعلن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الإثنين أنه لا حل عسكري في افغانستان.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم، وردا على سؤال بشأن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنتها امريكا بخصوص افغانستان، ومن اهم محاورها زيادة انتشار القوات الامريكية في هذا البلد، وهل يشكل هذا الموضوع احد محاور محادثات وزير الخارجية الباكستاني في طهران؟، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: خلال اللقاءات الاقليمية وخاصة لقاء وزير الخارجية الباكستاني مع المسؤولين، يتم تبادل الآراء والتشاور بشأن القضايا الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين، مثلما كان تبادل الآراء هذا موجودا على الدوام.ولفت قاسمي إلى ان افغانستان لن يكون لها اي حل عسكري، وإن على جميع دول الجوار، ان تبذل جهودها من اجل افغانستان آمنة ومستقرة. وتابع: ان تدخل الدول الاجنبية وانتشار القوات الاجنبية في افغانستان، يزيد من تعقيد وتفاقم المشكلات في هذا البلد.. وعلى الذين يحبون افغانستان ان يحدوا من تدخلاتهم في هذا البلد، وان يسمحوا للشعب الافغاني بأن يحدد مصيره من خلال الحوار والتعامل البناء.
وردا على سؤال حول موعد تبادل الوفود الدبلوماسية بين ايران والسعودية، قال بهرام قاسمي: في الدبلوماسية والسياسة الخارجية كل شيء ممكن. ولفت قاسمي: بشأن تبادل الوفود، لم يتم تحديد موعد معين، الا ان الموضوع مازال قائما، وقد حصل أعضاء الوفدين على تأشيراتهم، وأعتقد ان تبادل الوفود سيكون بعد انتهاء عمليات الحج بالكامل. وتابع: ان تبادل الوفود هذا هو لمجرد تفقد الأماكن الدبلوماسية لدى البلدين، واعتقد أنه سيكون بالإمكان إجراء هذه الخطوة وهي خطوة متبادلة خلال الاسابيع القادمة.
وردا على سؤال بأن وسائل الاعلام بثت خبرا الاسبوع الماضي بأن الديوان الملكي السعودي منع وسائل الاعلام السعودية من التهجم على ايران، وقد تم تفنيد الخبر فورا، كما صرح وزير الخارجية السعودي بأن التقارب بين سياسة ايران والسعودية مهزلة، فما هو تحليلكم بشأن هذه الاخبار والشائعات؟ أجاب قاسمي: ان ما يطرح في وسائل الاعلام هو مجرد مواضيع اعلامية، وهنا لا يتسع المجال لي لأحلل الظروف. واضاف: في عالم السياسة قد نسمع تصريحات متضادة ومتباينة، ولا ينبغي بالضرورة الاهتمام بها جميعا، وحملها على محمل الجد. ولفت الى أنه بشأن تصريحات وزير الخارجية السعودية، اعتقد أنه عادت له حالة الاغترار، او أنه صرح بالخطأ بشأن موضوع آخر، وفلت اسم ايران من على لسانه.
وردا على سؤال بشأن أحداث 11 أيلول/سبتمبر والوثائق الجديدة المنتشرة بشأن الدعم المالي لهذه الأحداث، قال قاسمي: ان موضوع 11 أيلول موضوع واضح.. إن الحدث الهام الذي وقع والمحاكم التي عقدت، كلها توجه أصابع الاتهام الى دولة معينة بالضلوع في هذه الاحداث، مضيفا أنه بسبب التجارة الجديدة السائدة في الولايات المتحدة انحسر هذا الموضوع، ونأمل من خلال ما أثبتته المحاكم الامريكية أن يتم استيفاء حقوق الضحايا الذين سقطوا في هذه الاحداث، وأن لا يشهد العالم تكرار هكذا احداث في المستقبل.
وفي إجابته على سؤال بشأن زيارة وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف الى اميركا واحتمال عقد اجتماع وزراء خارجية ايران و5+1 على هامش هذه الزيارة، قال قاسمي: ان زيارة ظريف ستتم قريبا، وسيشارك على رأس وفد رفيع في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، مضيفا: ان وزارة الخارجية تخطط حاليا للقاءاته مع مسؤولي سائر الدول وسائر اللقاءات التي ستكون ضرورية.
وفي معرض أجابته على سؤال: هل تضمن نص الاتفاق النووي تفتيش المنشآت العسكرية؟ قال قاسمي: ان للاتفاق النووي إطاره الخاص، وقد تم تحديد كل شيء في إطار الاتفاق النووي بشأن عمليات التفتيش والرقابة، ولا يمكن لأي أحد ان يطرح انطباعه الفردي عن الاتفاق النووي انطلاقا من تفسيره النابع من بنات افكاره. وأكمل: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنها ولن تسمح للآخرين بأن يفرضوا عليها أراءهم، ويفرضوا عليها تفاسيرهم الفردية. وتابع: ان سفيرة اميركا لدى منظمة الأمم المتحدة ولأسباب شخصية ونظرا للأهداف التي تفكر بها، تقوم بممارسات، ولعلها تتسبب في مزيد من المتاعب لها، مقابل مكاسب قليلة.
وبشأن موقفه تجاه تهديدات الكيان الصهيوني ضد ايران، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: إن سياسات الكيان الصهيوني واضحة في المنطقة، وتتمثل في التخويف من ايران، فهو يعتاش على هكذا سياسات، فهو يريد ان يكون له عدو دوما، لذلك يقوم بتهويل خطر ايران في المنطقة بغية أن يتمكن من استنزاف ثروات الآخرين أكثر من الماضي، مضيفا: لا ينبغي أخذ هذه التهديدات بجدية.