وذكر المقداد بحادثة خطف الدبلوماسيين الاتراك في الموصل من قبل داعش والافراج عنهم على عكس افعال التنظيم الارهابي وعدم قيام التنظيم بالاقتراب من ضريح سليمان شاه في سوريا وحاميته التركية مؤكداً الرابطة القوية بين التنظيم وتركيا. وأشار المقداد إلى أن أردوغان يدعي من جهة أنه يقف مع السوريين من أجل “الإصلاح والديمقراطية” بينما كان دائما يطالب القيادة في سوريا بمنح “الإخوان المسلمين” الإرهابيين دوراً يتعارض مع إرادة الشعب السوري الذي يؤمن بالمساواة بين كل أطياف الشعب السوري ومكوناته، ناهيك عن انكشاف نواياه الحقيقية عندما دعم منذ الأيام الأولى للأحداث في سوريا الإرهابيين والمرتزقة والقتلة واستضاف زعماء هؤلاء الإرهابيين في إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب وغيرها من المدن التركية وقد انفضحت سياساته الطائفية في أبشع صورها من خلال تدخله السافر في الشؤون المصرية الداخلية وانحيازه إلى القتلة من الإخوان المسلمين.
وأوضح المقداد أن “سياسات العثمانيين الجدد الذين يمثلهم أردوغان وأحمد داود أوغلو أصبحت مكشوفة للجميع والمجتمع الدولي سيقف ضدهما آجلاً أم عاجلاً مهما كان حجم المصالح الاقتصادية والجيوبولتيكية لأن الإرهاب في نهاية المطاف يهدد البشرية جمعاء”.
واكد المقداد أن الشعب التركي سيوجه رسالته التي نعتقد أنها ستكون مدوية إلى أردوغان خلال أسبوع من الآن بحيث لن يعود هو ونظامه بعد هذه الانتخابات كما كانوا قبلها ونؤكد أن مهزلة التدخل التركي لتدمير سوريا لن تمر على شعبنا وان الشعوب العربية ستحاسب أنظمتها التي تتحالف مع تركيا والإرهابيين لتفتيت سوريا والنيل من وحدة أرضها وشعبها وأن فرض مناطق عازلة وحظر طيران لن يكتب له إلا الفشل والهزيمة على يد الشعب السوري وقواته المسلحة وعلى مسؤولي تركيا التركيز على الوضع الداخلي فيها والتصالح مع التاريخ والاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب العربي والأرمني الشقيق إذا كانت الحكومة التركية جادة فيما تدعيه من مبادئ وقيم وأن يكف مسؤولوها عن ممارسة الدجل والتضليل على شعبهم وجيرانهم والمجتمع الدولي.